تقرير ختامي عن ملتقى مسلمون ومسيحيون
بدعوة من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وبالتعاون مع قناة فلسطين اليوم، انعقد تلفزيونيًا المؤتمر الثاني لملتقى “مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع” يوم الإثنين 5-10-2020.
ونستعرض هنا أهمّ النتائج والرسائل الأساسية لهذا اللقاء، على مستوى الشكل والمضمون.
أولًا- على مستوى الشكل:
1- شاركت في اللقاء باقة من الشخصيات والمرجعيات الدينية، التي تمثّل مختلف المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، والعديد من الدول العربية شرقًا وغربًا، وهذا التنوع هو أحد مظاهر التأكيد على أن قضية فلسطين هي القضية الجامعة لكل أبناء الأمة، وستبقى كذلك حتى تحريرها من رجس الصهاينة الغاصبين، ولا مجال للتلاعب أو التشكيك في قُدسية القضية ولا في طبيعتها الوجودية.
2- إنَّ ظاهرة منع الاجتماعات والإجراءات التي اتُخذت في ظلّ جائحة كورونا، ينبغي ألا تمنع من تنظيم اللقاءات والتعبير عن المواقف المتصلة بالقضية الفلسطينية، خاصةً وأنَّ المعسكر الاستعماري يستغل هذه الظروف لتنفيذ مخططاته الإجرامية بصورة أكثر تحديًا وعدوانية.
ثانيًا- على مستوى المضمون:
1- لم يكن التطبيع الحالي أمرًا مفاجئًا، بل هو كشفٌ لحقيقة ما كان يجري وراء الكواليس، وبيانٌ لزيف ونفاق التأييد الشكلي الذي كانت تدّعيه دول التطبيع مع القضيّة الفلسطينيّة.
2- الفصل بين مواقف الحكومات المطبّعة ومواقف الشعوب، ومطالبة المثقفين والعلماء وأصحاب الكلمة والرأي ألا يرهنوا مواقفهم لغير خيارات الأمة المبدئية.
3- ليس التطبيع مرفوضًا من الناحية المبدئية والأخلاقية فحسب، بل ومن ناحية تناقضه مع مصلحة الدول المطبعة أيضًا، من كافة النواحي الاستراتيجية، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
4- المسؤولية عن فلسطين وعن المقدسات التي تتعرض لخطر كبير، هي مسؤولية عامة تتعلق بذمَّة جميع أبناء الأمة على التساوي.
5- إنَّ محاولات شقّ الصفّ وزرع الفتنة بين أبناء الأمة وسيلة صهيونية تخدم أهداف الاحتلال، ومن يعمل على ترويج الانقسام الفلسطيني أو بين أبناء الأمة، بأي ذريعة كانت، هو خادم للأهداف الصهيونية.
6- المقاومة هي السبيل الأكيد لتحرير فلسطين وعودة المهجّرين واستعادة الحقوق، والشعب الفلسطيني هو طليعة هذه المقاومة بكل أشكالها المادية والفكرية والمعنوية.
7- إعلان البراءة من كل أعمال التطبيع والاستسلام، وممن يقوم بها ويدعو لها ويبررها، وتأكيد الموقف بأن التطبيع خيانة مرفوضة دينيًا وإنسانيًا.
8- تأكيد أن كل فلسطين أرض مقدسة لا فرق في أهمية التمسك بتحريرها بين أي بقعة وأخرى، وأن التطبيع لا يُعبّر إلا عن أصحابه المتخاذلين الذين يتوارثون حكم بلادهم دون أي مشروعية شعبية، وهم لا يملكون الحق في التنازل عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين.
9- رفض كل خطة لإنهاء القضية الفلسطينية بدون تحقيق العدالة الكاملة التي لا تتجزأ، ولو قبل كل العالم بالكيان الغاصب، فإنّ الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة المخلصين لا يمكن أن يقبلوا به أبدًا.
10- إنّ واجب العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين يقضي بتشكيل جبهة متماسكة في مواجهة التطبيع، الذي يتناقض مع الإيمان الحق القائم على إقامة العدل والدعوة إلى الخير.