رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس لـ”المطبعين”: الأقصى قبلتنا الأولى ومصيركم الفشل
استهجن الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، ما أعلنته وسائل إعلام الاحتلال، عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك السعودية، وعقدهما اجتماعًا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سرًا.
وندد سلهب، في حوار صحفي، بتطبيع الدول العربية مع الاحتلال، في سياق استمرار احتلاله واعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة وكل الأراضي الفلسطينية.
وقال سلهب: “شراسة الاحتلال واعتداءاته تتضاعف في المسجد الأقصى المبارك، بفعل نواياه وأفعاله الميدانية الساعية لتهويد المدينة المقدسة بمظهرها الحضاري والديموغرافي”.
وأكد أن التطبيع مع الاحتلال لن يكتب له النجاح، وأن المقدسيين لن يتنازلوا عن ثوابتهم.
واستهجن رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ما أعلنه الاحتلال، عن هذه الزيارة وقال سلهب: “سيظل المسجد الأقصى قبلتنا الأولى، ومحاولات المطبعين ستبوء بالفشل”.
وقال لـ”بن سلمان”: “كل محاولات التطبيع ستبوء بالفشل، يخرج من يخرج للاحتلال ويتآمر من يتآمر معه؛ لكن المقدسيين متمسكون بأرض القدس وفلسطين وثابتون على مواقفهم مهما كلف الثمن”.
وأضاف: “المسجد الأقصى قرة عيوننا، ودائرة أوقاف القدس هي التي ترعاه، وهي جزء لا يتجزأ من وزارة الأوقاف الأردنية، والرعاية الهاشمية قائمة منذ عقود، وهي استمرار للرعاية الإسلامية للمسجد الأقصى في كل العصور من لدن رسولنا الكريم حتى هذه اللحظة، وهذه الرعاية متفق عليها بين جميع الدول”، مؤكداً أن التطبيع سيبوء بالفشل، وكل محاولات كسر إرادة المقدسيين لن تنجح.
وحول الإجراءات الصهيونية في المسجد الأقصى، ذكر سلهب أن الاحتلال والمستوطنين يضاعفون اقتحاماتهم العنصرية والمتطرفة للمسجد الأقصى، ويحاولون ميدانيًا تكثيف الاقتحامات والسيطرة على الجهة الشرقية منه.
وندد سلهب بتلك الإجراءات، قائلًا: “المسجد الأقصى كل يوم يتعرض لاقتحامات المتطرفين بحماية شرطة الاحتلال، والتي استولت على باب المغاربة ومفاتيحه عنوة منذ حرب حزيران 1967م”، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول كل يوم، أن يثبت سيطرته على القدس والمسجد الأقصى.