الأسير ماهر الأخرس يواصل معركته مع الاحتلال والأطباء يحذّرون من استشهاده
ناشدت زوجة الأسير المحرر ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 81 يومًا، جميع الأحرار لاشتداد خطورة الحالة الصحية لزوجها، مع استمراره في الإضراب.
وأكدت تغريد الأخرس، في تصريح صحفي، أن الأطباء أبلغوها بوجود خطر حقيقي على حياة زوجها، مشيرًة إلى أنه مصرٌّ على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق الحرية أو الشهادة.
وقالت: “منذ أسبوعين ازدادت الحالة الصحية لزوجي خطورة، وحذر الأطباء من فقدانه في أي لحظة”.
ودعت زوجة الأسير الموجودة بجواره في مستشفى مستشفى “كلابان” الصهيوني، المؤسسات الحقوقية وفصائل العمل الوطني لدعم زوجها والضغط للإفراج عنه.
بدورها خاطبت وزيرة الصحة مي الكيلة، منظمات دولية وإنسانية، للتدخل لإنقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس.
وقالت وزيرة الصحة في بيان صحفي، في رسائل متطابقة للمنظمات الدولية: “إن هناك أبًا فلسطينيًا يموت جوعًا وهو مكبّل على سرير بمستشفى إسرائيلي، حيث ترفض دولة الاحتلال الإفراج عنه، رغم تدهور حالته الصحية”.
وأكدت أن صمت دول العالم على ما يجري في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي للأسير الأخرس يشجع إسرائيل على المضي في تنكرها لأبسط معاني الإنسانية.
وأضافت أن الأسير الأخرس يعاني من آلام حادة في جسده، وإغماءات متكررة، وصعوبة في الحديث، ولا يستطيع المشي، وفقد من وزنه أكثر من 25 كغم.
وأكدت وزيرة الصحة متابعة القيادة والحكومة للوضع الصحي للأسير الأخرس، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياته.
ورفضت ما تسمى بالمحكمة العليا لدى الاحتلال خلال جلستها صباح الإثنين 12-10-2020، الإفراج الفوري عن الأسير ماهر، وقالت مؤسسة مهجة القدس: “إن محكمة الاحتلال العليا اكتفت بإصدار توصية بالإفراج عن الأسير الأخرس بتاريخ 26 تشرين الثاني القادم”.
وأوضحت المؤسسة أن الأخرس رفض هذه التوصية، وأكد إصراره على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه ونيل الحرية.
ويواجه الأسير الأخرس ظروفًا صحية خطرة للغاية بعد دخوله في الشهر الثالث من إضرابه، حيث لا يقوى على الحركة ويرفض تناول المدعمات.
ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث احتجزه الاحتلال في بداية اعتقاله في معتقل “حوارة” ثم نقله إلى زنازين سجن “عوفر”، إلى أن نُقل إلى سجن “عيادة الرملة”، وأخيرًا إلى مستشفى “كابلان”.
يذكر أن الأسير الأخرس من مواليد عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.