السيد علي خامنئي: الصورة الناصعة لشخصية نبي الرحمة لا يمكن تشويهها
ندّد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي بالإساءة الفرنسية للرسول الأكرم (ص)، عادًّا غضب المسلمين واحتجاجاتهم في مواجهة هذه الإساءة يدلل على حيوية الأمة الإسلامية.
وقال قائد الثورة، في كلمته بمناسبة ذكرى المولد النبوي (ص) الشريف وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) وأسبوع الوحدة الإسلامية: “إن هذا العيد العظيم مهّد للبعثة النبوية (ص) المباركة التي تعدّ أعظم حادث في تاريخ البشرية”.
وأضاف إنّ الرسول الأكرم (ص) يوجّه خطابه للبشرية برمّتها حيث بات الاضطهاد وعدم المساواة وتأجيج الحروب والمادية منتشر في العالم اليوم أكثر مما مضى لأن العلم يتم استغلاله أيضًا.
الإساءة للرسول الأكرم (ص) حلقة أخرى من حلقات مناوئة الاستكبار والصهيونية للإسلام.
ونوه إلى أن الحكومة الفرنسية تتذرع بحقوق الانسان والحرية في تبرير هذا التصرف وهنا يكمن الدرس والعبرة، متسائلًا عن طبيعة هذه الحكومة ونمط سياساتها، واصفًا تلك السياسة بأنها ذاتها التي احتضنت أقسى الإرهابيين في العالم وأشدهم وحشية ومنحتهم الملجأ.
ووصف هذه التصرفات بمثابة وجهين لعملة واحدة أي الدفاع عن الوحشية الثقافية والتصرف الإجرامي لرسام الكاريكاتور المسيء والوجه الآخر هو دعم المنافقين (إرهابيي زمرة خلق) وصدام ومثل هذه الحوادث وقعت في أوروبا وأميركا خلال الأعوام الماضية أيضًا.
وشدد أن الصورة الناصعة لشخصية نبي الرحمة (ص) لايمكن تشويهها بمثل هذه التصرفات التي حدثت مؤخرًا كما وقعت من قبل بل تسمو شمسه المضيئة باستمرار وانه كما عجز رجال مكة والطائف في ذلك العصر عن طمس اسم الرسول الأكرم (ص) لن يستطيع هؤلاء السادة المماثلين لأولئك الرجال في الإساءة لشخصيته الناصعة اليوم، واصفًا هذه الممارسات بأنها تدلل على الحقيقة المظلمة لحضارة الغرب وثقافته وجاهليته الحديثة في ذاتها.
وأوضح أن هذه الإساءات لن تلحق الضرر بالإسلام وشخصية الرسول الأكرم (ص) إلا أن هذه الممارسات ستكون سببًا لكي نتعرف أكثر مما مضى على حقيقة هذه الحضارة المتوحشة في واقعها.
وفي ملف الانتخابات الأمريكية قال السيد الخامنئي: “من يصبح رئيسًا للولايات المتحدة ليس له تأثير على سياستنا الإيرنية.