خيانةُ الأقصى والحرمين !
توثقت مكانة المسجد الأقصى في نفوس المسلمين بحادثة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة العقائديَّة التي اختص بها رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فصاغها المولى بكلمات مجلجلة في آذان وقلوب المؤمنين إلى يوم الساعة:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الإسراء: 1
كما أن الحرمين أمانة الله لدى الأمة، وعهدته لإبراهيم ومن اتبع ملته حنيفًا مسلمًا إلى يوم القيامة، قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ..) البقرة: 144
لذلك على الأمة أن تحفظ أمانتها، وأن تفي بعهد ربها بتطهير القبلة الأولى من الأرجاس الحسية والعقدية، وكذلك أن تحفظ البيت الحرام ولا تسمح لأحد بالإمامة فيه أو اعتلاء منبره إذا لم يكن له أهل، وليس من حق أي سلطة سياسية أن تبيع الأقصى للصهاينة أو أن تفرض هيمنتها على الحرمين الشريفين.