علماء الأقصى يرفضون التطبيع الإماراتي ويصفونه بالخطر
بعد إعلان الإمارات عن تطبيعها العلني والوقح مع العدو الصهيوني، اتخذ عدد من علماء الأمة الإسلامية مواقفهم برفض ما سمي اتفاق “السلام”، مبينين حدود المسؤولية الشرعية تجاه قضية فلسطين، باعتبارها أمانة ومسؤولية لا يجوز التخلّي عنها، أو التفريط في نصرة أهلها.
التطبيع يشجع الاحتلال على التنكيل بالفلسطينيين
يوم السبت 15-8-2020، أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، خلال مشاركته في مؤتمر “إطلاق الحملة العالمية فلسطين بوصلتي” أن انحراف البوصلة عن الأقصى وتطبيع الدول العربية مع الاحتلال يُشجعه على التمادي باعتداءاته، وتجعله ينفرد بالفلسطينيين دون رادعٍ يدفعه إلى التراجع عن مخططاته العدوانية.
وقال الشيخ صبري: “لم نتفاجأ بالاتفاق بين الإمارات والاحتلال، فالاتصالات وطرق التطبيع قائمة على قدم وساق منذ 50 عامًا”.
وأكد الشيخ صبري أن فلسطين ستبقى فوق الطاولة ولن نسمح بالتآمر عليها، لأنها أمانة وعقيدة ثابتة وليست مجرد جغرافيا وتاريخ.
الاحتلال سيستغل تطبيع الإمارات للاعتداء على الأقصى
بدوره أوضح خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، أن التطبيع هو حال الدول العربية التي لم تتمكن من نصرة القدس ولم تتمكن من الوقوف بجانب القضية الفلسطينية بدعوى أنها تخصّ الفلسطينيين.
وبيّن الشيخ الكسواني أن سلطات الاحتلال الصهيوني ستستغل اتفاق العار مع النظام الإماراتي في هضم حقوق الفلسطينيين والتعدي على السيادة في الأقصى، مضيفًا ننظر لهذا الاتفاق بين الإمارات والاحتلال الصهيوني بعين الخطورة.
وأثار الاتفاق الإماراتي الأمريكي القاضي بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، ردود أفعال شعبية ورسمية مستهجنة ومستنكرة لهذا الاتفاق المتزامن مع جرائم الاحتلال وإجراءات الضم الأخيرة وصفقة القرن.
يُشار إلى أن الإمارات هي الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وجاء الإعلان عن اتفاق التطبيع بين “تل أبيب” وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات ومع دول عربية أخرى.