مستوطنون صهاينة يُحاولون إحراق كنيسة الجثمانية
شهد يوم الجمعة 2020/12/4 محاولة مستوطن متطرف إضرام النار في كنيسة الجثمانية بعدما تسلل إليها وسكب مادة مشتعلة على المقاعد وأشعلها.
أحبطت يقظة حارس الكنيسة وعدد من المقدسيين كانوا في المكان اكتمال الجريمة وأخمدوا النار قبل أن تلتهم المقاعد وتتوسّع دائرتها، فيما تمكّن الحارس من الإمساك بالمستوطن وسلّمه لشرطة الاحتلال التي استدعيت إلى المكان.
ووفق تقرير لقناة “كان” العبرية، فإنّ المستوطن قال في اثناء استجوابه إنّه أراد إحراق الكنيسة “لأنّ المسيحيين قتلوا اليهود في المحرقة والشتات”.
وأكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذوكس في مدينة القدس المحتلة، المطران عطا الله حنا، أن “الاعتداء على كنيسة الجثمانية، ومحاولة إحراقها من مستوطن متطرف يدل على عقلية عنصرية غاشمة”.
وقال المطران عطا الله حنا: “إن سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة لأنها تتواجد في منطقة حساسة ومقابلة للمسجد الأقصى ويتواجد بها دائمًا قوات كبيرة من الشرطة، وهي من تتحمل المسؤولية عن الاعتداء والجرائم سواء على المساجد والكنائس”.
وأضاف حنا أن “المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الاقصى بحماية جيش الاحتلال ويتطاولون على المقدسات الإسلامية هم أنفسهم الذين يتطاولون أيضًا على المقدسات المسيحية ويحاولون إحراقها”.
وتابع حنا: “إن قيام شابين مقدسيين مسلمين بالدفاع عن الكنيسة وتصديهما لمحاولة حرقها دليل على الوحدة الوطنية الفلسطينية والتسامح الديني، لأن الجميع مستهدف من الاحتلال والمستوطنين”، مؤكدًا أن “مدينة القدس في خطر حقيقي نتيجة لما تتعرض له من إجراءات تهدف للقضاء على تاريخها الحضاري”، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية لما يجري في القدس المحتلة ومحاولة احراق كنيسة الجثمانية، مطالبًا الكنائس المسيحية في العالم الالتفات إلى فلسطين مهد السيد المسيح وما يجري فيها من انتهاكات.
وناشد حنا في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، السبت 5-12-2020، الكنائس في مختلف أنحاء العالم بأن تلتفت إلى فلسطين الأرض المقدسة التي ولد بها السيد المسيح عليه السلام، قائلًا: من واجب العالم المسيحي والكنائس أن تنصر هذا الشعب المظلوم.
وأضاف حنا، “المستوطنون لديهم حقد وضغينة ويعتبرون الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين حشرات يجب رميهم في البحر”.