أخبار الملتقى

نعيم: ما يحدث من حركات تطبيعية ليس طبيعيًا بل “صهينة” للمنطقة

أطلقت “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين” ملتقى “2021 عام مواجهة التطبيع” من قطاع غزّة، والذي يتضمن إقامة أنشطة في دول العالم تحت شعار “الشعوب ضد التطبيع”.

وقد بيّن رئيس حملة المقاطعة العالمية للاحتلال (BCP) في فلسطين ووزير الصحة الفلسطيني السابق د. باسم نعيم، أن الحديث عن التطبيع والمطبعين أصبح مؤلمًا بل وصادمًا، وأكد أن اتفاقات التطبيع لم تُحدث المطلوب منها بالانفتاح الشعبي أو التبادل الثقافي أو الأكاديمي أو حتى الثورة الاقتصادية، فظل الجو في المنطقة على المستوى الشعبي رافضاً لها وللاحتلال وعنصريته.

وأضاف نعيم “حتى أن المستوى الرسمي العربي ظل مترددًا في تعزيز خطوات التطبيع، مراعيًا التوجهات الشعبية ورأي الشارع في دولهم، مما دفعه أحيانًا، لقطع العلاقات الضعيفة أو تخفيضها، عندما تتصاعد المواجهة في الميدان، كما حصل في انتفاضة الأقصى عام 2000م”.

واعتبر أن اتفاقات التطبيع الحاصلة اليوم من دول لم تجمعها أي حدود ولم تخض مع الاحتلال أي مواجهة، انقلابًا على المنطقة وقيمها وتاريخها ومستقبلها لصالح مشروع الاحتلال، وإن ما يحدث ليس طبيعيًا بل “صهينة” للمنطقة وإعادة تعريفها بناء على القواميس الإسرائيلية ورسم خرائطها استجابة لاحتياجات الصهيونية.

وأشار أن كل محاولات اختراق المنطقة من قبل الصهيونية فشلت، والتواصل سرًا مع الحكام العرب لم يحقق أهدافهم “الخبيثة”، لذا إن الموجة الجديد من “التطبيع” هدفها الشعوب، ويتم التركيز على الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والسياحية.. الخ.، لاختراق العقل العربي والإسلامي وإعادة برمجته وفق المصطلحات الصهيونية.

وتابع” من هنا تأتي أهمية هذه المبادرة المهمة من “الحملة العالمية للعودة الى فلسطين” بإعلان العام 2021 عام مواجهة التطبيع تحت شعار “الشعوب ضد التطبيع”.

وشدد نعيم على أهمية الاستثمار في الرواية والقصة والسينما والمسلسلات التلفزيونية، في الفن والأكاديميا، في المناهج التعليمية، في الإعلام التقليدي والإعلام الاجتماعي، وإحياء دور النقابات والاتحادات الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني في التصدي لهذه الموجه الجديدة من الاختراق، وتشكيل التجمعات الوطنية والقومية لتنسيق الجهود في مواجهة هذه الهجمة الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى