الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحيى صمود المرابطين دفاعاً عن الأقصى وعن شرف الأمة وكرامتها وقبلتها الأولى
إن ما يقوم به الاحتلال الغاصب من تعسف وقمع وانتهاكات إنسانية ضد المسجد الأقصى وفي حق المرابطين في ساحات المسجد الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، انما هو خطوات نحو اغتصاب هذه الأرض وانتهاك مقدساتها، ومحاولة لكسر أردتهم وردع صمودهم، وتوطين اليهود في ما لا يحق لهم فيه ولا يملكونه، والذي يكشف المخططات القذرة للصهاينة في تهويد الأقصى وتقسيمه، وفرض الأمر بالقوة الغاصبة، في ظل صمت مهين للعالم العربي والإسلامي ومنظماته ومؤسساته تجاه هذا المخطط.
وهنا نقف وقفة إجلال وإكبار للمقدسيين على ما قدموه من بسالة وتضحية وصمود في مواجهة الهجمات والاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد المسجد الأقصى، وما أظهروه من بطولات في حي الشيخ جراح في تصديهم بصدورهم العارية لجنود الاحتلال المجهز بعدتهم وعتادهم، أن هذه هي الصورة الحقيقية لواجب الجهاد الواجب على كافة المسلمين في بقاع الأرض، بيد أن المقدسيين يقومون به عن الأمة الإسلامية جمعاء.
كما يطالب الاتحاد جميع الرؤساء والحكومات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية والعربية حول العالم للقيام بواجبهم تجاه هذه الأحداث الا إنسانية تجاه المقدسين، ومنع هذا المخطط الممنهج في تهجير أهالي حي الشيخ جراح، ويدعو إلى تحركي دبلوماسي عربي وأممي جاد وحازم لوقف التصعيد الصهيوني بحق المقدسات والمقدسيين، وإيقاف أي تواصل أو تمثيل دبلوماسي أو رسمي أو اقتصادي مع هذا الكيان الغاصب.
كما يحيي الشرفاء من الأمة العربية والإسلامية على ما يحاولون تقديمه وبذله لنصرة إخوانهم في القدس، ونؤكد هنا على أهمية ما يقومون به من جهوداً مباركة مهما كانت الوسيلة والتأثير، ويدعو الجميع للنفير العام ضد هذه المخططات الصهيونية الخبيثة، والتي ستحبط -بإذن الله- وبجهود المرابطين في القدس ومن يدعهم في كل مكان حول العالم.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} يوسف 21
أ.د علي القره داغي أ. د أحمد الريسونى
الأمين العام الرئيس