لا تستطيع “إسرائيل” الثبات ما دامت مشتبكة مع أطفال 7 أكتوبر
في الحقيقة يجب أن تخاف “إسرائيل”، ومعها حقّ أن تطلب الحماية والأمن والأمان وأن تدافع عن نفسها. “إسرائيل” بحروبها علينا وخاصة بحربها علينا في غزة دقّت بعض المسامير في نعشها وأعطتنا شاكوشاً وباقي المسامير لنغلق التابوت عليها.
المجرم الذي مثل “إسرائيل” لا يحترم الأطفال والنساء والشيوخ ويحكم عليهم بالموت جوعاً وعطشاً ويهدم المدارس والمساجد والكنائس والمشافي والطرق، لا يستحق الحياة، ولا نقبل نحن أن نحيا معه في دولة واحدة أو بقربه في دولتين.
ولن نحترم أيضاً حكومات وشعوباً عربية وإسلامية تركتنا 8 أشهر عزّلاً تحت رحمة جيش متوحش مدجج بالسلاح إذ صمتوا وتركوا الوحوش تأكلنا كخراف.
“إسرائيل” والدول العربية الصامتة أو التي تستخدم سلاح البعبعة فقط هي عدوتنا. “إسرائيل” ونظام- وليس شعوب جميع تلك الدول المطبّعة والمسالمة- هي كيانات هجينة استعمارية متوحشة وخائفة، أنظمتها ستزول. السلاح بالسلاح يُقْهَر فلم يَعُدْ هناك سلاح قويٌّ حِكْراً على قويّ، القوة هي للإنسان المقاوم لأنه على حق ويقاوم ظالم.
لن تستطيع “إسرائيل” العيش بسلام مع شعبٍ فلسطينيٍّ محتلّ، حُطّمَ أطفالَه في غزة. لن تستطيع “إسرائيل” أن تبقى في الوجود إذا كان حلمها هو “إسرائيل الكبرى” بل ستندثر هي وحلمها.
لا تستطيع “إسرائيل” الثبات ما دامت مشتبكة مع أطفال 7 أكتوبر. إن لم تتخلص “إسرائيل” منا بالرحيل والعودة من حيث أتت، فإن أطفال غزة سيتخلصون منها بإضعافها ثم بإذلالها ثم باندثارها.
“إسرائيل” تشبه فيلاً يحطّم زيتونة. الزيتونة الفلسطينية ستعود تنمو وتثمر، أما الفيل فيكفي أن تضربه على خرطومه حتى يهرب الى الأبد. في غزة الفيل الصهيوني جُذِعَ خرطومُه لذلك سيهرب لكنه سيدمر كل شيء في طريقه.
الأب منويل مسلم