في ذكرى المولد النبويّ الشريف
أصدر الملتقى العلمائي العالمي والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين بيانًا في ذكرى المولد النبويّ الشريف يدعو إلى التفكير العميق في مسؤولية المسلمين وعلماء الدّين تجاه ما يجري في غزة وعموم فلسطين.
وجاء البيان كالآتي:
﴿لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ الأحزاب.
في هذه الذكرى المباركة السَّامية فوق كلّ زمان، ذكرى مولد رسول الإنسانية ومحرر البشرية وداعي العدالة محمد بن عبد الله صلى الله وبارك عليه وعلى آله وصحبه، يتوجّه الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، بالتهنئة إلى الشعب الفلسطيني المقاوم، والمؤمنين المجاهدين الصابرين في القدس والضفة وغزة، وإلى كل مؤمن وحرٍّ ومدافع عن قضية فلسطين.
إنَّ ذكرى المولد النبويّ الشريف تستدعي التفكير العميق في مسؤولية المسلمين وعلماء الدّين تجاه ما يجري في غزة وعموم فلسطين، دفاعاً عن شعبها المظلوم وانتصاراً لرسالة المصطفى الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) ومبادئ القرآن الكريم، الذي أمرَ بالقتال في سبيل الله والمستضعفين من الناس.
وإنَّ قضية فلسطين، وما يتعرض له أهل غزة خصوصاً من حرب إبادة صهيونية عالمية تُرتكب فيها أشنع الجرائم التي لم يرَ العالم لها مثيلاً، تدعو كل الأحرار والشرفاء في العالم – ونحن على أبواب عامٍ كامل من القتل والتهجير والدمار الشامل – إلى انتفاضة غضب عالمية، ضد هذا التوحّش الذي ينذر بدمار الإنسانية كلّها، ويهدم كل القيم والشرائع والقوانين، برعاية وقيادة أمريكية وإمداد غربيّ بالسلاح والعتاد.
ندعو جميع المؤمنين والأحرار إلى تصعيد الغضب خلال الأيام القادمة التي تصادف الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى المبارك، ورفع الصوت باسم عشرات آلاف الشهداء الأبرياء من أجل العدالة لفلسطين، ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، واستمرار الكفاح حتى تحرير كامل فلسطين.