أخبار الملتقى

نَعْي الملتقى العلمائي لشهيد الأقصى القائد المجاهد يحيى السّنوار

﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ (آل عمران:139-140)

على طريق ذات الشوكة التي اختارها بعلم ووعي، وبَذلَ جُهدَه وفكرَه ونفْسَه من أجلها، وبعد مسيرةٍ مُشرقَة من الجهاد والعمل الدؤوب من أجل أمَّتنا وقضيتنا العادلة، يرتقي القائد الكبير يحيى السّنوار شهيداً على طريق القدس الشريف، وفي سبيل تحرير المسجد الأقصى المبارك، قائداً مقداماً عزَّ في الأرض مَثيلُه، وفارساً جريئاً قلَّ نظيره، مُقبلاً غير مُدبر، في أشرف صورةٍ تليق بمَعدنه الصادق، وتُبطل زيف الدعاية التي بثَّتها قنوات العمالة للعدو الغاصب.

مضى أبو إبراهيم على درْب الشيخ أحمد ياسين، وإخوانه الذين سبقوه، وأحبائه الذين رافقهم في مسيرة الكفاح والتوعية والدفاع عن شعبه الفلسطيني وعن مصالح أمّته المسلمة، شهيداً على طريق الإسلام وفلسطين والقدس، طريق تحرير الإنسان من كل أنواع الظلم والاستكبار، فهنيئاً له الشهادة بفضل الله، والبُشرى بالنصر والفتح لمن يحملون الراية من بعده بإذن الرحمن الرحيم.

فيا أيها المجاهد حتى آخر أنفاسك، ويا أيها العزيز بربّك:

قد كنتَ في حياتك مثَلاً أعلى في الحنكة والوعي والتخطيط العميق والالتزام والحرص على وحدة الصفّ بين أبناء شعبك الفلسطيني وأمتك المسلمة !

وها أنت تغدو بعد استشهادك سلفاً صالحاً لمن خلفك، يقتبسون من حياتك وشهادتك ما يزيدهم وعياً وبصيرةً وجهاداً وإخلاصاً لله في كل ما يصدر عنهم.

ويحقُّ لكل حريص على هذه الأمة، عند ارتقاء عظيم من قادتها أن يدعو أبناء هذه الأمة إلى نبذ الفرقة والشقاق، والاعتصام بحبل الله والتمسك بنهج رسوله صلى الله عليه وآله، الداعي إلى الوحدة والتعاون والمحبة فيما بينهم، والقوَّة في الحقّ والشدّة على المعتدين الظالمين: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ (الفتح:29).

كما ندعو أحرار العالم إلى المزيد من أعمال التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، مؤكدين على أهمية كل كلمة وفعل يكشف وحشية هذا الكيان الغاصب.

نستودعك الله أيها القائد العظيم، وقد ساهمت باجتهاد في عزة أمّتك، وتركتها من بعدك أقرب إلى تحرير أرضها ومقدساتها واستعادة حقوقها، ولك في “سيف القدس” و “طوفان الأقصى” شاهِدَان عَدْلان عند أحكم الحاكمين.

وإنَّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين
الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى