أخبار فلسطين

هيئة علماء فلسطين تستنكر استيلاء الاحتلال على مساحة من الإبراهيمي

أصدرت هيئة علماء فلسطين بيانًا شديد اللهجة دانت فيه قرار سلطات الاحتلال الصهيوني بالاستيلاء على مساحة قدرها 288 مترًا من سقف الباحة الداخلية للمسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة.

وصفت الهيئة الخطوة بأنها “عدوان استعماري جديد” يهدف إلى تسهيل انتهاكات المستوطنين وفرض وقائع ميدانية تغير من هوية المكان وحرمة المقدسات.

واستهلّت الهيئة بيانها بالاستشهاد بآية من سورة البقرة، مؤكدةً أن المسجد الإبراهيمي “معلم إسلامي خالص ووقف شرعي لا يحق لأية جهة أن تتصرف فيه أو تعدل أو تقسّم أو تحتله”. ونبّهت إلى أن أي تصرّف من غير أهله “باطل ومحمّل بالعواقب الشرعية والقانونية”.

وفي بيانها، ربطت الهيئة القرارَ السياسيّ بما سمّته “مشروع التهويد المستمر للمقدسات الإسلامية في فلسطين”، مشدّدةً على أن الاستيلاء على أجزاء من الحرم الإبراهيمي يأتي في سياقٍ ممنهج يهدف إلى تفريغ الأماكن المقدسة من رموزها وهويتها. واعتبرت أن الخطوة تشكّل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لاتفاقيات جنيف، وقرارات اليونسكو”.

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة والثقافة والدين، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي واليونسكو والإيسيسكو، بـ”التحرك العاجل والفاعل” لوقف ما سمّته “جريمة التهويد المتدرّجة” ومنع الاحتلال من استكمال مخططاته. كما دعت إلى متابعة الموضوع أمام محافل القضاء الدولي والمطالبة بمساءلة مرتكبي هذه الإجراءات.

ودعت الهيئة أهل الخليل وشباب الضفة الغربية إلى “النفير والمواجهة السلمية الحازمة” لحماية الحرم وصدّ أي محاولات لتغيير واقعه القانوني والديموغرافي، كما ناشدت العلماء والقيادات والمجتمعات الإسلامية حول العالم للتحرك والدفاع عن المقدسات باعتبار أن المعركة “معركة هوية ووجود”.

وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن هذه الممارسات “لن تغيّر حقيقة قدسية الحرم ولا حق الأمة الإسلاميّة فيه”، وأن محاولات التهويد “تزكي عزيمة الشعب الفلسطيني وتزيد الأمة يقينًا بعدالة قضيته”.

وستبقى هذه الجرائم شاهدًا على بشاعة المحتلّ واغتصابه للحقّ، ولن تزيد شعبنا إلا ثباتًا، وأمتنا إلا يقينًا بعدالة قضيتها “وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”.

المصدر: هيئة علماء فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى