الاحتلال الصهيوني يمنع الطواقم الطبية من إسعاف المصابين بالأقصى.. ومدير المسجد: الاقتحامات غير مسبوقة
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني الإثنين 10-5-2012 أنَّ قوات الاحتلال الصهيوني أخرجت طواقمها من أروقة المسجد الأقصى المبارك ومنعتها من ممارسة عملها.
وقال الهلال الأحمر في تصريح صحفي: “إن أعداد المصابين داخل المسجد الأقصى المبارك، وخاصة داخل المصلى المرواني في تزايد مستمر، وزادت عن 180 مصابًا، أغلب الإصابات في العين والرأس والرقبة”.
وأفاد عدد من المسعفين المطرودين من داخل الأقصى، أن أكثر من 100 مصابًا لا يجدون من يسعفهم، وأن بعض إصاباتهم خطيرة، وأن الوضع إجمالًا داخل المسجد صعب، في غاية الخطورة.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الإثنين 10-5-2021: “إن الاقتحام الذي يجري للمسجد الأقصى غير مسبوق، وأن الإصابات بالمئات”، مناشدًا العالم بالتدخل من أجل وضع حد لعدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مصلى قبة الصخرة، والمصلى القبلي، ومصلى باب الرحمة، وأخرجوا جميع المصلين من داخله المسقوفة وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي عشوائيًا تجاه المواطنين.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للنفير وشد الرحال للمسجد الأقصى، ظهر الإثنين، والتصدي لأي محاولة اقتحام قادمة من قبل المستوطنين.
وأفاد صحافيون في المسجد الأقصى أن الشبان الفلسطينيين الذين رابطوا منذ الأحد وحتى ساعات الصباح الباكر، تصدّوا بصدورهم العارية لقوات الاحتلال التي حاولت تفريغ الأقصى وتأمين الحماية للمستوطنين الذين ينوون اقتحامه في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس.
وأضافوا أن المواجهات استمرّت لعدّة ساعات، ما بين عمليات كر وفر بين الشبّان، الذين احتموا بالمساجد المسقوفة، القبلي، وقبة الصخرة، وباب الرحمة، والمرواني، والتي أغرقتها شرطة الاحتلال بالقنابل الصوتية والغازية والرّصاص، ما أدى لتسجيل مئات الإصابات.
استطاع الشبان إخضاع الاحتلال وتراجع قوات الشرطة أمام إرادتهم وثباتهم، وإفشال مخطط اقتحام 28 رمضان، الذي دعت له “جماعات المعبد” وحشدت مناصريها لأكبر اقتحام منذ سنوات طويلة.