“مجلس الأوقاف” يحذر من مخطط تهويدي لمركز مدينة القدس
أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، رفضه المطلق شكلًا ومضمونًا لكل ما يحتويه “المخطط الهيكلي المحلي لمركز مدينة القدس” الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه.
وبيّن المجلس أن المخطط أعدّته ما يسمى باللجنة المركزية للتخطيط والبناء، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2020.
وأضاف أن “سلطات الاحتلال وضعت نفسها اليوم في صراع مباشر مع الوجود المقدسي عبر أحد أخطر المخططات وأكثرها تدميرًا واستهدافًا لأحد أهم المراكز الثقافية والحضارية والتجارية في المدينة المتمثل بشارع السلطان الناصر صلاح الدين وعموم المنطقة الشمالية المحيطة بالبلدة القديمة”.
وأوضح المجلس، في بيان له، أن حقيقة هذا المخطط “تهويدي مُغلف ومُنمق بحجج التطوير وإعادة التنظيم”.
وبيّن أن جوهر هذا المخطط وأهدافه لا يمثل إلا مشروع تقييد آخر للبناء على ما مساحته 665 دونما تمتلك دائرة الأوقاف الإسلامية الكثير من العقارات داخل حدودها.
وأكد أنّ هذه المخططات وغيرها باطلة، وتتعارض مع كل المبادئ والقوانين والأعراف الدولية، ويجب رفضها وعدم التعاطي معها، والعمل لإلغائها ووقفها.
ودعا “مجلس الأوقاف” جميع أبناء مدينة القدس للالتفاف حول دائرتهم وأملاكهم ومقدساتهم؛ للتصدي لهذا المخطط وإبطاله وإلغائه بالطرق المشروعة.
كما رأى “المجلس” على أن مدينة القدس وضعها القانوني كمدينة تخضع لقوة قائمة بالاحتلال المبني على عنجهية القوة والتي لن تعطيه يومًا حقًا في تغيير أي وضع قانوني أو سياسي أو ديموغرافي في حدود المنطقة المحتلة، وعليه فإن هذه المخططات وغيرها باطلة وتتعارض مع كل المبادئ والقوانين والأعراف الدولية ويجب رفضها وعدم التعاطي معها والعمل لإلغائها ووقفها.
يُشار إلى أنّ المخطط الصهيوني يمتد على مساحة تقارب الـ 700 دونمًا، قرب شارع عثمان بن عفان من الشمال، حتى شارع المقدسي شرقًا، وفق ما قال رئيس الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين بالقدس زكريا عودة في تصريح صحافي سابق.
ونوّه إلى أن المخطط وضع دون التشاور مع السكان في المنطقة، رغم تأثيره السلبي على جميع نواحي الحياة السكنية والاجتماعية والاقتصادية، وعدم تلبيته احتياجات السكان في أي مجال من مجالات التطوير.
وبين أن المخطط مرتبط بمخطط وادي الجوز (المنطقة الصناعية) ما يسمى “بوادي السيلكون”، الذي يهدف إلى إزالة المنطقة الصناعية من وادي الجوز واستبدالها بمنطقة مُهيأة لبناء فنادق ومكاتب ومراكز خاصة بشركات الهاي تك وكذلك مخطط المصرارة.