2 مليار مسلم فشلوا في حماية 2 مليون في غزة
أكّد الرئيس السابق للشؤون الدينية في تركيا، الشيخ محمد غورماز، أنّ حرب غزة ليست مجرد حرب صهيونية ضد قطاع غزة وحده، بل هي حرب العالم على غزة، وحرب العالم كله ضد الإسلام والمسلمين، وحرب الشر المطلق ضد القيم الإنسانية، وحرب الفساد والفاسدين ضد الفطرة.
وقال غورماز إنّ العار يلاحق كل دول الكرة الأرضية، مشيدًا بأهل غزّة وتضحياتهم، مؤكدًا أنهم بصبرهم استطاعوا أن يعلموا العالم كله كيف يكون الدفاع عن الأوطان وأظهروا دفاعًا عن الحرية لم يُعرف له التاريخ المعاصر مثيل.
وأضاف أن الحرب كشفت حقيقة الحصار على غزة، كونه حصارًا على الإنسانية وقيمها، ومن زاوية أخرى كشفت عن الوجه الحقيقي لإرهاب الدول، وأظهرت للجميع أن واشنطن وبرلين ولندن وباريس وبروكسيل هي عواصم للاحتلال.
المسلمين انقسموا في هذه الحرب
وتابع أن فظائع الصهيونية في فلسطين وغزة تجاوزت فظائع النازية، حيث لم يحرق أهل غزة في الأفران، بل حُرقوا تحت منازلهم المدمرة، وفي مراكز الإيواء، وألقى الصهاينة على غزة آلاف الأطنان من المتفجرات، مبينًا أنّ حرب غزة فنّدت مقولة “الجيش الذي لا يهزم”، حيث ظهر ضعيفًا مهزومًا أمام صمود الغزيين.
وقال إنّ غزة وضعت العالم الإسلامي أمام اختبار وسؤال واحد هو: هل يستطيع مليارين مسلم حماية مليوني مسلم ؟ مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي رسب في هذا الاختبار.
وقال إنّ المسلمين انقسموا في هذه الحرب لثلاثة أقسام، فمنهم من فضل السكوت، ومنهم من خان ووقف مع العدو ودعمه، وقسم ثالث اكتفى بأضعف الايمان وهو الإدانة والاستنكار، مضيفًا أن حرب غزة أظهرت عمق المسافة بين هذه الدول وشعوبها.
ورأى غورماز بأنّ غزّة أظهرت أن النخب العلمية والفكرية والفنية هم أسرى للصهيونية، وأنهم لا يفكرون ولا يطالبون إلا بما يسمح لهم.
كما أكد أن أكبر خاسر من النخب الفكرية هم علماء الدين، متسائلًا عن دورهم من الذي يحدث في غزة ؟، وقال إنّ معظمهم لجأ إلى السكوت والانكسار، ولم يقوموا بدورهم في التوجيه والقيادة.
المصدر: وكالة سما الإخبارية