أخبار فلسطين

أهالي حي البستان في سلوان يصرون على الثبات وتحدي الاحتلال

رغم تهديدات الاحتلال المستمرة بتهجير عائلات حي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة وهدم منازلهم أو تغريمهم في حال لم يهدموها بأنفسهم؛ إلا أنهم يصرون على مواجهة تلك التهديدات والبقاء في منازلهم ومحالهم التجارية مهما كلفهم الأمر من ثمن. 

ويذكر أن المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهت لـ 13 عائلة تسلمت أوامر لهدم منازلها ذاتياً في حي البستان ببلدة سلوان خلال 21 يوماً، وذلك من أصل 17 عائلة مهددة بالهدم.

وتعيش عائلة أبو دياب كابوساً يومياً في انتظار قيام قوات الاحتلال بهدم منزلها، وخصيصا بعد انتهاء المهلة المخصصة لهم لإخلاء المنزل. 

وقالت صاحبة منزل أبو دياب: “منذ 35 سنة وأنا أعيش في هذا البيت، وتزوجت وأنجبنا الأطفال، وعشنا كل تفاصيل الحياة، واليوم يأتي هذا الاحتلال ليدمر كل أحلامنا وذكرياتنا”.

وشددت صاحبة المنزل متحدية الاحتلال: “ولكن أقول إذا بدهم يهدوا داري يهدوها وأنا فيها”.

 وأشارت أبو دياب إلى أنه ومنذ 21 يوما لم تذق وعائلتها طعم النوم نتيجة انتظارهم قرار الهدم الذاتي الممنوحة لهم، وتابعت: “لم ولن نهدم حلمنا بيدنا، وسنبقى صامدين في بيتنا مهما كلفنا الأمر من ثمن”.

تمسك بالأرض

بدوره، عبّر المقدسي نضال الرجبي والمهدد بهدم منزله الجميل في حي البستان بسلوان، عن رفضه محاولات انتزاعه من مسقط رأسه في سلوان.

وأوضح أن البيت الذي يسكن فيه لم تصله أي تمديدات بتأجيل الهدم، وبالتالي من المتوقع في أي لحظة أن تحضر جرافات الاحتلال لهدمه، إضافة لإصرار محاكم الاحتلال على هدم كرمين أمام المنزل مساحتهما 60 مترا.

وأضاف الرجبي أن بيت شقيقه فادي الرجبي ومحله التجاري لا يزال أمرهم متعلق بما سيصدر عن محكمة الاحتلال، فيما أكد له المحامي أنه في حال صدر حكم بحقهم فلن يكون هناك أي تمديدات.

ولفت إلى أن محل والده ضمن المحلات التي أمهلت فترة الـ21 يوم لهدمها ذاتيا، ومن المتوقع أن تهدمه  جرافات الاحتلال في أي لحظة.

وبيّن أن عائلته المكونة من 9 أفراد مهددة بالتهجير، مشددا على إصراره على الصمود في القدس حتى لو تم هدم منزله، فسيعيش في خيمة، ولن يترك الأرض المقدسة، فليس هناك عنها أي بديل.

ويرى أن حكومة الاحتلال بهذه التصرفات تريد أن تحيل حياة المقدسيين إلى كابوس لكي تدفعهم إلى الهجرة وتركها لقمة سائغة للمجموعات الاستيطانية”.

وأردف “الهدم الذاتي خطأ كبير، لأن الاحتلال يريد أن يسوق لنفسه أنه حضاري، والخسارة التي قد نتكبدها في حال هدم الاحتلال محالنا وبيوتنا كبيرة، ولكن الخسارة الأكبر أن نستسلم لتهديدات الاحتلال”.

وتابع “هم يطلبون منا أن نهدم بيوتنا بأنفسنا، أنا لست أعلم أي مبدأ وأي دين يجعل شخص يقتل نفسه، إذا فرض علينا الهدم الذي يوازي الموت فليقتلنا الاحتلال ولن نقتل أنفسنا”.

وختم مشدداً: “لن يستطيعوا كسرنا، فهناك ضريبة من الصمود، وهذا جزء منها، ومهما حاولوا لن نلين ولن نستكين”.

المصدر: حرية نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى