مخططات تهويدية خطيرة تستهدف المسجد الأقصى في رمضان المبارك
طيلة السنوات الماضية، لم تدخر ما تسمى “جماعات الهيكل” جهدًا ولا وسيلة إلا واستخدمتها للترويج لهدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم مكانه، وتكثيف الاقتحامات المركزية، وزيادة ساعات الاقتحامات والوجود اليهودي، بهدف التهويد الزماني والمكاني للأقصى، مع دعواتها المتكررة لإغلاق مصلى باب الرحمة وتحويله لكنيس يهودي.
مؤتمر تحضيري للمتطرفين
قبل يومين، دعت جماعات “الهيكل المزعوم” المنظمات الشبابية والمدارس الدينية لعقد مؤتمر تحضيري “لتدارس كيفية تنظيم” اقتحامٍ يضم آلاف اليهود في يوم القدس، الذي سيوافق الإثنين 10-5-2021 بالتقويم الميلادي و28 رمضان 1442 بالتقويم الهجري.
المؤتمر التحضيري عُقد يوم أمس الأحد 4-4-2021 في قاعة فندق “جيروزاليم جولد” الواقع في المبنى رقم 234 في شارع يافا مقابل محطة الباصات المركزية غربي القدس، أي قبل الاقتحام بخمسة وثلاثين يومًا، وهذه المرة الأولى التي يُدعى فيها إلى مؤتمر تحضيري بهذا الحجم لاقتحام المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد أن المتطرفين الصهاينة يَسعون إلى جعل يوم الـ 28 رمضان القادم علامة فارقة في عدوانهم على المسجد الأقصى المبارك، وخاصة بأن المؤتمر يَضُمّ أكثر الشخصيات الصهيونية تشددًا.
خطورة المؤتمر
– يعتبر المؤتمر بالنسبة للجماعات المتشددة خطوةً تمهيدية لعودة شعب “إسرائيل” إلى جبل المعبد، وذلك لبناء “الهيكل” المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.
– المؤتمر يدعو إلى التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، بحيث يتم اعتبار يوم السبت كيوم مقدس يخصص فيه الأقصى لليهود فقط، أما التقسيم المكاني فيستهدف اقتطاع مصلى باب الرحمة والساحة الشرقية لمحاولة تأسيس الهيكل معنويًا بأداء كامل الطقوس والعبادات اليهودية.
– تُحاول جماعات المعبد في هذه الأيام الاستفادة من الزخم الذي كسبته في الانتخابات الأخيرة بفوز سبعة من أكثر قادتها تطرفًا بمقاعد في الكنيست، ونحو 17 من مناصريها ومؤيديها الدائمين.
يُشار إلى أن جماعات “الهيكل” كان ولا زال المسجد الأقصى هدفًا استراتيجيًا بالنسبة لها، حيث بدأت تتسع دائرتها من حيث العدد والنفوذ، وباتت تتغلغل في حكومة الاحتلال، وازداد دورها في تحدد السياسات العامة بشأن الفلسطينيين ومقدساتهم، وتحديدًا المسجد الأقصى المبارك.
تعليق واحد