أخبار فلسطين

بمشاركة 500 عالم وخطيب.. مؤتمر “أمناء الأقصى” الدولي الثالث في تركيا

اختتمت في مدينة إسطنبول، الأحد14 كانون الأول/ديسمبر، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للخطباء والدعاة الذي تنظمه مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة، وذلك تحت شعار: “من منابر الأمة إلى المسجد الأقصى المبارك… عهدٌ ورباط”.

وجاء انعقاد المؤتمر هذا العام متزامنًا مع مرور ثلاثةٍ وتسعين عامًا على انعقاد المؤتمر الإسلامي الأول عام 1931م، الذي دعا إليه المفتي الحاج أمين الحسيني رحمه الله دفاعًا عن المسجد الأقصى، وجمع يومها علماء الأمة ومرجعياتها الدينية في رسالة تاريخية أكدت أن قضية القدس قضية أمة لا قضية بلد.

وخلال يومين من الجلسات العلمية والحوارات الدعوية، استحضر المؤتمر روح ذلك الاجتماع الأول، مؤكدًا أنه استمرارٌ لنهج الوعي والعمل، لا بوصفه فعالية خطابية، بل باعتباره مشروعًا يزرع الوعي ويرسم الخطط ويدفع نحو تنفيذ المشاريع العملية لنصرة القدس والمسجد الأقصى.

الأقصى ميزان الهوية

وفي كلمة افتتاحية، شدد رئيس مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ الدكتور عصام البشير، على أن المسجد الأقصى يمثل حقًا خالصًا للمسلمين كافة، واصفًا إياه بالميزان الدقيق الذي تُقاس به هوية الأمة ومستوى وعيها.

وحذّر من المخططات التي تستهدف مدينة القدس المحتلة، مؤكدًا أن الخطر لم يعد مقتصرًا على الاعتداء على المقدسات، بل يمتد إلى محاولة طمس الهوية الإسلامية وتزييف الوعي، والسعي لإفراغ المدينة من أهلها المرابطين عبر سياسات ممنهجة.

غزة والقدس.. روح واحدة

وربط البشير بين الجرحين الفلسطينيين في غزة والقدس، معتبرًا أنهما روحان في جسد واحد، مشيدًا بصمود أهالي غزة، وواصفًا ثباتهم بأنه أعظم شهادة حية على حضور روح الإسلام في جسد الأمة.

من جهته، أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ الدكتور محمد المأمون القاسمي الحسني، أن المؤسسات العلمية والدينية في الجزائر، وفي مقدمتها جامع الجزائر، جعلت القدس جزءًا أصيلًا من رسالتها العلمية والدعوية.

وأوضح أن الجزائر، بتاريخها النضالي، وضعت القدس في صميم رؤيتها الدبلوماسية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست ملفًا سياسيًا قابلًا للمساومة.

بدوره، استحضر رئيس معهد التفكر الإسلامي في تركيا ورئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا، الدكتور محمد غورماز، دروسًا من التاريخ لإسقاطها على واقع المسلمين اليوم، مستعرضًا محنة المسلمين في غرناطة قبيل سقوطها واستنجادهم بالأمة لنصرتهم، داعيًا إلى دعم أهل غزة والشعب الفلسطيني دفاعًا عن القدس والحواضر الإسلامية.

وعقد في اليوم الأول من المؤتمر ندوتان، الأولى بعنوان “القدس وفلسطين: الواقع ومستقبل الصراع”، والندوة الثانية تحت عنوان الخطاب الدعوي والقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى