أكّد علماء اليمن، في بيان صدر عن لقاء نظمته رابطة علماء اليمن تحت عنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”، الثلاثاء 15-4-2025، أنّه لا عذر شرعي أو إنساني يمكن أن يبرر تقاعس الشعوب والحكومات والجيوش عن نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرين أنّ كل مبرر أو فتوى تخدم العدو الصهيوني وتخذل المجاهدين تُعد خيانة للأمة وتناقضًا صريحًا مع نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، ومواقف علماء الأمة تجاه جهاد الدفع ودفع الصائل.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى الرجوع إلى الله والتمسك بالقرآن الكريم والتوكل عليه، واليقين بنصره، والأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية.
وأكّد أنّ الفتوى التي تُغلق باب الجهاد في ظل المجازر الحاصلة في غزة تُعد خطيئة كبرى، وترويجًا للانهزام والخنوع، وتشكيكًا في وعود الله بالنصر، وتبريرًا لمواقف الأنظمة المتواطئة والمطبعة مع العدو الصهيوني.
تحذير من إثارة الفتن الطائفية والمذهبية
وحذّر البيان من إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، معتبرًا أن من شأنها تشتيت الأمة وإضعافها عن قضيتها الأولى والمركزية: تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، الذي يتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال.
كما أكد البيان على مشروعية الجهاد بكل الوسائل الممكنة، العسكرية والسياسية والاقتصادية، مشيدًا بموقف اليمن قيادة وشعبًا وجيشًا، وما يقومون به من دعم فعلي لغزة، معتبرين ذلك نموذجًا للإيمان والالتزام القرآني.
وشدد البيان على أهمية استمرار الحراك الشعبي والتعبئة الجماهيرية بكافة أشكالها، من تظاهرات ووقفات ومقاطعة اقتصادية، داعيًا إلى عدم التهوين بأي جهد، ما دام في سبيل الله.
كما دان بيان العلماء الاعتداءات الصهيونية على الشعبين اللبناني والسوري، داعيًا إلى وحدة الصف في مواجهة هذه الاعتداءات، والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ على سيادتهما أمام الانتهاكات الصهيونية والتدخلات الأمريكية، والحذر من مؤامرات الفتنة التي يحاول العدو إذكاءها من أجل التفريق حتى تتسنى له السيطرة والهيمنة.
المصدر: سبأ نت
