عزّام: يدعو للنهوض عبر وحدة الأمة وتماسكها لاسترداد فلسطين
دعا عضو المكتب السياسي لـ”حركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، أمس الخميس، إلى تجسيد وحدة الأمة وتماسكها على طريق النهوض، واستعادة حقوقها الضائعة، واسترداد فلسطين.
وقال الشيخ في كلمةٍ له، خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية، الذي انعقد في طهران مؤخراً: “الأمةُ بحاجةٍ ماسة اليوم إلى تحقيق الوحدة والتماسك حتى نهزم أعداءنا، ونعود من جديد إلى موقعنا المتصدر”.
وأشار إلى أن الأمة اليوم تعيش واقعاً عصيباً ومريراً يستدعي تلاحمَ الجهود، وتماسك المواقف في مواجهة ما يُخطط لها.
وأعرب الشيخ عزام عن أسفه وهو يرى تشتت مواقف الأمة، وتبعثر طاقاتها وجهودها على مدى العقود والقرون الماضية، منوهاً إلى أن الأمة لم تسجل حضورها عبر التاريخ؛ إلا لما كانت متحدةً وموحدةً، وتدرك معاني هذه الآيات العظيمة (إنما المؤمنون إخوة)، (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، (إن هذه أمتكم أمةً واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
وشدد على الإنجازات والانتصارات التي حققها المسلمون الأوائل، وخلّدها التاريخ لم تتحقق إلا عندما حققنا الوحدة فعلاً قبل القول، ووقفنا صفاً واحداً وكتلةً واحدةً في وجه أعدائنا والغزاة والطغاة والمستعمرين والمستبدين.
ولفت الشيخ عزام إلى أنه عندما تتفرق الأمة يصبح من الطبيعي أن يسيطر علينا أعداؤنا، وأن تستباح أوطاننا، وأن نُحرَم من أبسط حقوقنا، مشيراً إلى الواقع المأساوي الذي تعيشه وتشهده الأمة كلها، وفي القلب منها المأساة الفلسطينية المستمرة منذ قرنٍ كامل تقريباً.
وقال بهذا الصدد :”لو كانت الأمة واحدةً مُوحَدة لما استمر ضياعُ فلسطين طوال هذا الوقت، وهذه العقود. لو كانت الأمة مُوحَدةً حول كتاب الله وهَدي النبي (صلى الله عليه وآله سلم) لما سمحت لأعدائها بالتحكم في مصائرها وانتهاك حرماتها كما يحدث اليوم”.
كما أشار الشيخ عزام إلى أن النبي الأكرم الذي نعيش في هذا الشهر ذكرى مولده المباركة، حثنا باستمرار على التماسك الداخلي، بل إن كثيراً من أحاديثه الشريفة ذهبت في هذا الاتجاه، موضحاً أنه كان يريد أن يقول لنا، إن الانتصار في مواجهة الأعداء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تماسكنا، وكان هناك بناءٌ قوي على المستوى الداخلي، مستشهداً في هذا السياق بقوله (صلى الله عليه وآله سلم):” لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه”.