أكثر من 30 أسيرًا يشرعون بإضراب عن الطعام إسنادًا للأسير ماهر الأخرس
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأنّ أكثر من 30 أسيرًا في سجن “عوفر”، شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام، إسنادًا لزميلهم الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 79 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري داخل سجون الاحتلال.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ “إدارة سجن “عوفر” نقلت وعزلت الأسرى المضربين في قسم (18)، علمًا أن عدد الأسرى في سجن “عوفر” قرابة 850 أسيرًا”.
يُذكر أنّ الوضع الصحي للأسير الأخرس (49 عامًا) من جنين غاية في الصعوبة، وذلك بعد شروعه بالإضراب منذ تاريخ اعتقاله في 27 تموز/ يوليو 2020، وتوالت التحذيرات من مغبة استشهاده في أي لحظة، حيث يُحتجز في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي منذ بداية شهر أيلول، ويرفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه المتمثل، بإنهاء اعتقاله الإداري بشكل فوري.
ويُشار إلى أنّ عدّة خطوات نضالية شرع الأسرى في تنفيذها في سجون الاحتلال منذ عدّة أيام، إسنادًا للأسير الأخرس، ولاستمرار عزل مجموعة من الأسرى، منها: إرجاع وجبات الطعام، وإخلاء الأسرى مسؤوليتهم التنظيمية في الأقسام.
وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه: “إنّ الأسير الأخرس لا يزال يرقد في مشفى كابلان الصهيوني في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، حيث يعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه، عدا عن أنه لا يقوى على الحركة”، لافتًا إلى أنّ “ذلك قد يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته”.
كما حذّر من “مغبة تغذيته قسريًا، بهدف النيل من عزيمته، وكسر إضرابه المفتوح عن الطعام، خاصة وأنه يرفض تناول المحاليل والمدعمات بشكل مباشر”.
وكانت المحكمة العليا للاحتلال عقدت أمس الإثنين، جلسة للنظر في طلب جديد تقدمت به محامية الأسير الأخرس للإفراج الفوري عنه، وكان قرار “العليا” بتقديم توصية للإفراج عنه في 26 تشرين الثاني، الأمر الذي رفضه الأسير، على اعتبار أن ذلك تحايلاً والتفافًا وخداعًا.
جدير بالذكر أنّ هناك قرابة 4400 أسير/ ة يقبعون في سجون الاحتلال منهم (39) أسيرة، وقرابة (155) طفلًا و(350) أسير إداري.