إدانات واسعة.. الاحتلال يغلق الإبراهيمي 10 أيام
أغلقت قوات الاحتلال الصهيونية، مساء الخميس ٧-١-٢٠٢١، المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين والزوار 10 أيام بذريعة مكافحة انتشار فيروس “كورونا”.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي، ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن قرار الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي سيبدأ اعتبارا من الساعة التاسعة من مساء هذا اليوم ولمدة 10 أيام وسيمنع دخول المصلين والزوار إلى أي جزء من الحرم، بذريعة مكافحة انتشار “كورونا”.
وعدّ أبو سنينة أن هذه الدعاوى غير صحيحة، وأن الاحتلال يحاول حرمان المسلمين من الوصول إلى الحرم.
وأكد أن المصلين والزوار ملتزمون بجميع الشروط الصحية حسب البروتوكولات الوقائية المعمول بها، بالإضافة إلى أن جنود الاحتلال المنتشرين على الحواجز العسكرية المحيطة بالحرم ومنذ مدّة لا يسمحون بدخول أكثر من 20 مصليًا للحرم.
بدورها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، القرار. وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرُّب، للأناضول: إن “هذا قرار مرفوض ومدان وغير مقبول، ولن نرضخ له”.
وأضاف أن المسجد “إسلامي خالص للمسلمين، وتشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية”.
وأردف أبو الرُّب، أن “قرار إغلاق المسجد من الاحتلال يمثل تعديا وتدخلا في صلاحيات الحكومة الفلسطينية بالإشراف على الأماكن الدينية في فلسطين”.
وأشار إلى إن الوزارة “تقوم بمتابعة كل ما يتعلق بتنظيم دخول المصلين والإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بكورونا”.
ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قتل مستوطن 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
والمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدينة الخليل المحتلة، أدرجتهما منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسـكو” عام 2017، على لائحة التراث العالمي.
ويقع المسجد في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الصهيوني بالكامل، لكنه يدار من وزارة الأوقاف الفلسطينية.