بيان الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والجهات المنظّمة لإعلان “٢٠٢١ عام مواجهة التطبيع” تحت شعار: الشعوب ضد التطبيع
بسم الله الرحمن الرحيم
من أرض فلسطين المباركة، ومن قطاع غزّة الحرّ والمحاصر برّاً وبحراً وجواً، وباسم شهداء فلسطين وجرحاها والأسرى الصامدين، وباسم الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين التي عملت مع أعضائها في حوالي ثمانين دولة حول العالم لإطلاق مشروع (2021 عام مواجهة التطبيع)، وباسم الجمعيات والمنظمات المدنية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية المؤمنة بالحقّ الفلسطيني، والتي أعلنت اشتراكها في برامج (2021 عام مواجهة التطبيع).
نحن المجتمعون بمدينة غزة في اللقاء الدولي لإطلاق فعاليات هذا العام، نعلن ما يلي:
1- إنَّ عمليات الخيانة المحمومة التي تصاعدت خلال عام 2020، باسم تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال، هو مسارٌ تحدده وتوجهه الولايات المتحدة وفق مصالح الكيان الصهيوني، وليس للسلام ومصلحة القضية الفلسطينية أي علاقة به أبداً.
2- إن مواجهة التطبيع هي مسؤولية عامة، تشترك فيها كل فئات الأمة، ويقوم بها المثقفون ورجال الدين والإعلاميون والكتّاب والفنانون والمدرّسون، والأفراد والمؤسسات، وكل إنسان قادر على التعبير، كلٌّ في ميدانه. وإن حجم هذه المسؤولية يوجب على الجميع التعاون والتنسيق، والتخطيط المشترك، ووحدة المنطلقات والأهداف.
3- ومن هذه الاعتبارات، وتقديراً للصمود العظيم والتضحيات الجليلة التي يقدمها الشعب الفلسطيني، وأداءً لبعض الواجب في مواجهة مشاريع خيانة الأمة واستلاب إرادتها، فإن الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين وبالشراكةِ مع عشرات المؤسسات المدنية، ومئات الناشطين المنتشرين في ٨٠ دولة حول العالم يعلنون “٢٠٢١ عام مواجهة التطبيع” تحت شعار: الشعوب ضد التطبيع.
4- تعمل الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين بالتشاور والتنسيق مع الجهات المشاركة، لطرح برنامج شامل لفعاليات مواجهة التطبيع، يغطي عام 2021 كاملاً، ويشمل الدول والجمعيات والمنظمات المشاركة في هذه الفعاليات. وستتحمل الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين مهمة تنسيق البرنامج والجدول الزمني للفعاليات ما بين الدول المشاركة والأعضاء والناشطين.
5- يعمل المشاركون على تفعيل عمل الجمعيات المقاومة للتطبيع ومراصد التطبيع كُلٌّ في بلده، أو العمل على إنشاء مثل هذه المراصد والجمعيات في البلدان التي لا توجد فيها.
6- تدعو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين جميع المؤمنين بفلسطين والعاملين لتحقيق العدالة فيها للانضمام إلى هذه المبادرة، كما تدعو إلى رفدنا بالمقترحات والملاحظات التي من شأنها تطوير العمل والوصول به لتحقيق الأهداف المنشودة.
ونحن على يقين بأنَّ هذا العام، إن أحسنّا استثماره والعمل فيه، لن يكون عاماً وينقضي، بل سيكون فيصلاً يوصل إلى إسقاط مفاعيل مشروع التطبيع، ويحبط مكائد الاحتلال وداعمه الأكبر الولايات المتحدة، ويسهم في تعزيز الجبهة العادلة المؤمنة بقضية فلسطين، والمدافعة عن حقوق الفلسطينيين.
معًا حتى حسم الصراع مع الاحتلال لصالح الحرية والاستقلال والعدالة وإقامة دولة واحدة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
غزة-فلسطين
١٨ كانون الثاني/يناير ٢٠٢١