صبري: أدعو أهالي سلوان للثبات والدفاع عن بيوتهم
دعا الشيخ عكرمة صبري أهالي سلوان للثبات في خيمتهم في حي بطن الهوى للدفاع عن بيوتهم وأراضيهم من خطر الاحتلال وتهديداته.
وخلال صلاة الجمعة التي أقيمت في خيمة الاعتصام بحي بطن الهوى في سلوان حذر خطيب الجمعة الشيخ عكرمة صبري من خطورة أطماع الاحتلال في سلوان وأحيائها.
وأكد صبري أن ثبات أهالي سلوان في هذه الخيمة هو رباط ثوابه عظيم، فهم يدافعون عن بيوتهم وعن القدس والمسجد الأقصى، وأوضح أنه لا قيمة للأقصى إذا كان مهجوراً بدون أهله.
وعبر صبري عن تفاؤله وشعوره بالطمأنينة لما يراه من وحدة أهالي سلوان وتكاتفهم في وجه قرارات الاحتلال وأثنى على مواقفهم الإيمانية وتمسكهم بأراضيهم، وقال: “الأرض أمانة والأمانة ثقيلة وكل مسلم سيسأل عن هذه الأمانة وأنتم ان شاء الله أهل لحملها، أمانة أرض الاسراء والمعراج”.
وأشار الشيخ عكرمة صبري إلى أن الصراع مع الاحتلال منذ العام 1917 هو صراع على الأرض، وحذر من أن نظرة الاحتلال هي نظرة استباحة لأعراضنا ودمائنا وبيوتنا وأراضينا وليس لديهم أي حرج في أن يعتدوا علينا.
وذكر الشيخ أن مدينة القدس تمر في ظروف عصيبة، فبقيت يتيمة وأهلها أيتام، يتولون الدفاع عنها برباطهم في ظل انحراف البوصلة عنها، وأكد أن الحكام الذين أعلنوا عن التطبيع اليوم، هم مطبعون منذ سنوات ولكن بالخفاء.
وأضاف صبري أن الرباط صورة من صور الجهاد، وأن الله كتب لنا أن نكون في الصف الأول للأمة الإسلامية جمعاء وإن تخلت عنا، وعلينا أن نقدر هذه النعمة بالتضحية والثبات والدفاع عن أرضنا وعن الأقصى.
ووجه رسالته إلى أهالي سلوان قائلاً: “أنتم جيران الأقصى، وأنتم المعصم الذي يحافظ عليه احرصوا على الصلوات فيه، أما في هذا الظرف الذي تعيشونه فأنتم معذورون في عدم ذهابكم إليه”.
وأقام الأهالي في حي بطن الهوى خيمة اعتصام تنديدًا بأوامر الإخلاء التي وزعها الاحتلال على الأهالي.
ويواجه سكان الحي يومياً خطر التشريد، جراء قرارات الاحتلال المجحفة تقضي بإخلائهم وطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.
وتعتمد الجمعيات الاستيطانية في هجماتها على الدعوات القانونية والمحاكم، والتي تدعي من خلالها العديد من الادعاءات مثل شراء العقارات من الفلسطينيين أو تزوير وثائق ومستندات كما حدث مع عائلات دويك وشويكي وعودة مؤخراً.
وتتذرع الجمعيات الاستيطانية بملكية العقارات التي يسكنها ما يزيد عن 700 مقدسي في حي “بطن الهوى”.
ويواصل الاحتلال انتهاكاته لبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، خصوصا في المنطقة الشمالية من أراضي وادي الربابة، والمتمثلة بخلع الأشجار وبناء السلاسل، إضافة إلى تنفيذ حفر في عدة جهات لصالح مشاريع تهويدية، ضمن سياسة سرقة الأراضي، وتهجير المواطن الفلسطيني عن أرضه.