خطيب المسجد الأقصى: اتفاق “أوسلو” أخرج القدس من الموضوع
أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، أنّ قرار محكمة الصلح الإسرائيلية بالسماح للمتطرفين اليهود أداء الصلاة في المسجد الأقصى، يمثل عدوانًا جديدًا متقدمًا، مشددًا على أن أطماع اليهود لا تقف عند حد معين.
وقال صبري في تصريحات صحافية لوكالة شهاب: إنّ “اتفاق أوسلو أخرج القدس من الموضوع”، مشددًا على أنّ الرهان اليوم هو على المرابطين والمقدسيين لا على السلطة الفلسطينية.
وأصدرت محكمة صلح الاحتلال في القدس قرارًا يعتبر صلاة اليهود في المسجد الأقصى “عملًا مشروعًا لا يمكن تجريمه ما دامت تلك الصلوات صامتة”، وفق زعمها.
وأوضح صبري أنّ هذا العدوان لن يكسب الاحتلال أيّ حقٍ، فالمحكمة الاحتلالية ليست صاحبة اختصاص أو صلاحية، ومعتبرًا على أن المسجد الأقصى أسمى من أن يخضع لأي قرار له علاقة بالمحاكم.
ونبّه إلى أن قرار محكمة الاحتلال هو جزء من التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، “فهم يخططون لهذا المشروع العدواني منذ سنوات، ويحاولون تنفيذه مرحلة مرحلة، وكلما فشلوا في مرحلة يحاولون مرة ومرات، ولن يهدأوا إلا بتحقيق أهدافهم الإجرامية بحق المسجد الأقصى”.
وحذّر صبري الحكومة الإسرائيلية من مغبة تجاوزاتها وغطرستها وتبحجها بحق المسجد الأقصى، مطالبًا الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها لأن الأقصى أمانة في أعناق المسلمين.
وجاء الحكم الذي أصدرته القاضية اليمينية المتدينة “بيلها يهالوم” في إطار رفع أمر المنع عن الحاخام أرييه ليبو، الذي أدى مع تلاميذه طقوسًا جماعية علنية متكررة في المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية شهر أيلول الماضي، وقد أسقطت القاضية عنه قرار المنع من دخول الأقصى وأمرت شرطة الاحتلال بتمكينه من اقتحامه.
وفي تصريحات صحافية أخرى، حمّل صبري الحكومات والشعوب العربية المسؤولية الكاملة لتبعات قرارات الاحتلال العنصرية، قائلًا: “ليعلم المسلمون أنّ الأقصى يخص ملياري مسلم حول العالم، ومن واجب الجميع الدفاع عنه لأنه أمانة في أعناقهم”.