هنية: من أولوياتنا المقبلة إسقاط التطبيع
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في كلمته خلال مؤتمر “رواد القدس” والذي عقد تحت شعار “رواد القدس يحملون سيفها”، في مدينة إسطنبول التركية.
وقال هنية إنّ هناك متغيرات في المنطقة، “لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، في طريق تحرير القدس، ولنا قراءتنا في المتغيرات”.
وأوضح أن أول المتغيرات هو “معركة سيف القدس، التي شكلت تحولاً مهماً في مجرى الصراع مع العدو، وخلقت مناخات تتردد في كل المسارات، والمعركة التي خاضها الفلسطينيون من أرض فلسطين وفي اللجوء والشتات التهبت بصورة عسكرية في غزة”.
وأشار إلى أن “المعركة رفعت السيف، وحمت ظهور أهلنا في القدس والأقصى، وفرضت حظر التجوال على تل أبيب ووصلت الصواريخ إلى كل شبر في فلسطين”.
أما المتغير الثاني بحسب هنية، “فهو الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بعد 20 عاماً من الاحتلال”.
وشدد هنية على أن “أميركا دخلت المنطقة من بوابة أفغانستان، باحتلال عسكري همجي، لكنه انسحاب بمقاومة الأفغان، وهذا الانسحاب سيعقبه انسحابات وتراجعات وسيضعف الحلفاء وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني”.
ورأى أن المتغير الثالث هو المؤتمر الحالي، وقال إن “قوى المنطقة هندست الأوضاع لضرب الأفكار وتركيع الشعوب، لكن اليوم تعاد هندسة المنطقة بصورة أخرى، ونرى أن السباحة هي مع تيار القدس والأقصى وفلسطين، وتيار المقاومة، وليس العكس”، معتبراً أنّ المؤتمر يأخذ الجميع، إلى “رسالة الشراكة والعمل من أجل القدس والمسجد الأقصى”.
وأكد أنّ إسقاط التطبيع، من “أولوياتنا المقبلة، والذي أخذ صفة التحالفات العسكرية والأمنية مع بعض الحكومات العربية، والغريب أن البعض يجري وراء الكيان وليس العكس”.
وأضاف: “التطبيع سيزيد الحكومات ضعفاً ولن يزيد العدو قوة، لأنّ الشعوب العربية حية، وترفض أي تعامل مع الاحتلال”.
تعليق واحد