أخبار فلسطين

الاحتلال يحاول التخفيف من آثار الهزيمة باقتحام الأقصى

الهزيمة القاسية التي لحقت بالاحتلال الصهيوني في القدس وغزة، وانخراط الضفة والداخل في المواجهة، وإجباره على الخضوع للفلسطينيين، كما أكد قادة عسكريون وسياسيون وجماعات استيطانية، دفعته إلى محاولة تحقيق “إنجاز” معنوي في المسجد الأقصى.

اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام عدد من المستوطنين، على مدار الأسبوع الماضي، واعتدت على المرابطين واعتقلت عددًا من موظفي الأوقاف.

مشاهد الإذلال التي تعرض لها عناصر شرطة الاحتلال في المسجد، عقب إعلان الانتصار المقاومة في غزة، فجر الجمعة الماضية، أحدثت غضبًا واسعًا بين الجماعات الاستيطانية، التي اتهمت نتنياهو بالخضوع للفلسطينيين، بعد منعها من اقتحام المسجد لأيام خلال الحرب.

الشيخ عكرمة صبري – خطيب المسجد الأقصى المبارك

بيّن الشيخ عكرمة صبري أن سماح الاحتلال الصهيوني للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى هو محاولة لإثبات عدم هزيمته في الحرب على قطاع غزة.

وقال الشيخ صبري خلال تصريحات له: “سلطات الاحتلال تريد من خلال هذه الاقتحامات، التي تمّت بحراسة قوات كبيرة من الشرطة، إثبات عدم هزيمتها في الحرب التي شنتها على غزة”، محملًا الاحتلال مسؤولية التوتر الذي سينجم عن استئناف الاقتحامات، مؤكدًا أن “الاقتحامات التي حصلت في الأيام الأخيرة تؤكد على أطماع الاحتلال بالمسجد الأقصى”.

زياد بحيص – الباحث في شؤون القدس

يتفق الباحث في شؤون القدس، زياد بحيص، مع أن الاحتلال يحاول تخفيف صورة الهزيمة باقتحامه للأقصى، صباح اليوم، وأوضح: “يحاول الاحتلال أن يقول لنا بأنه عاد للمربع الأول وكأن شيئًا لم يكن؛ وعلينا أن لا نمرر هذه الحرب النفسية الصهيونية بحال من الأحوال”.

ويضيف: كل ما يفعله الاحتلال لن يغير من حقيقة أن خوفه من العمليات الفردية والهبات الشعبية، والمقـاومة في غزة، بات يشكل معادلة ردع ثلاثية تحكم تفكيره وخياراته وقراراته في القدس.

واعتبر أن عهد الاقتحامات “بقلب قوي” حسب وصفه، لحسم مصير الأقصى، “انتهى عهدها”، وأضاف “اليوم بعد رمضان ومعركة سيف القدس، يأتي الاقتحام للحفاظ على المكتسبات وحتى لا تفرض المزيد من التراجعات الصهيونية”.

عيسى نجيب – الناشط والأسير المحرر

من جانبه، قال الناشط والأسير المحرر، عيسى نجيب: “إن رواية الانتصار قائمة، مشيرًا إلى أن المعركة الأخيرة “أسست لحالة في حسابات الاحتلال بأن القدس والمسجد الأقصى في قلب كل فلسطيني ومسلم، ولن تخرج يوماً من حساباتهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى