أخبار فلسطين

عدوانٌ صهيونيٌ على الأقصى في اليوم الثاني من “الأعياد” المزعومة

في صبيحة اليوم التالي لما يسمى رأس السنة العبرية، واصلت قوات جيش الاحتلال تأمين اقتحامات جماعات الهيكل المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك، في ظل عدوانٍ بدأ أمس الأحد بذريعة “الأعياد اليهودية”، ويستمر لمدة 21 يومًا، ليضع المسجد الأقصى من جديد في عين عاصفة التهويد.

واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدَّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أمَّنت لهم طريق الاقتحام بدءًا من باب المغاربة وانتهاءً بباب السلسلة.

دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أكدت أنَّ مستوطنين أدوا طقوساً تلمودية، وقدم حاخامات شروحات عن الهيكل المزعوم، فيما نشرت قوات الاحتلال، عناصرها ووحداتها الخاصة، منذ الصباح، في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرّفين.

وتفرض قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلّين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقّق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، بينما يواصل المقدسيّون دعواتهم للرباط وشدِّ الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرَّض لها.

استغلال الأعياد اليهودية

وبدأت الاقتحامات الواسعة، يوم أمس الأحد، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.

وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.

ويلي عيد رأس السنة العبرية ما يسمى بأيام التوبة التي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى عيد الغفران التوراتي في 25 سبتمبر.

ويسعى المستوطنون فيما يسمى عيد الغفران بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة التنكزية.

تحذيرات وتأهب

وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.

وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافةً إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرّضون لمضايقاتٍ مُتكررة من جيش الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى