هيئات علمائية تدعو إلى وجوب شد الرحال للأقصى وحاخامات يقتحمون المسجد
دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة علماء ودعاة بيت المقدس، في بيانٍ مشترك، الفلسطينيين إلى وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والرباط فيه.
وقال البيان: “نذكرهم أنّ كل ما دار عليه السور هو من المسجد وله الأحكام الخاصة بالمسجد الأقصى المبارك، وأن المسجد هو للصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والرباط فيه”، مؤكدًا “أن الأقصى المبارك كلّه مصلى ويشمل الأماكن المسقوفة وغير المسقوفة”.
وتأتي تلك الدعوات لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى بالتزامن مع تحضيرات جماعات “المعبد” لتنفيذ اقتحامات موسّعة في “عيد الفصح اليهودي”، الذي يأتي في الأسبوع الثالث من رمضان، إذ تنوي تلك العصابات تأدية عددٍ من الطقوس اليهودية في المسجد، مثل “تقديم قربان الفصح” و”نثر دم القربان” في صحن قبة الصخرة، وتصديًا لذلك تتصاعد الدعوات للاعتكاف والرباط في رحاب الأقصى.
حاخامات يجرون “بروفة” لاقتحام الأقصى استعدادًا لعيد الفصح العبري
وفي السياق نفسه، اقتحم العشرات من كبار حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية المسجد الأقصى المبارك، الأحد 3-4-2022 وعقدوا العديد من المحاضرات والنقاشات “التحضيرية” لـ”عيد الفصح” العبري، ورافقهم في هذا الاقتحام عدد من طلاب هذه المعاهد، وكان من أبرز الحضور مجموعة مؤسسي “السنهدرين الجديد”، التي تعمل على إعادة إحياء سلطة الحاخامات القيادية للمجتمع اليهودي بإحياء “مجلس القضاة” المسمى “السنهدرين” بحسب الوصف التوراتي.
وأكد حاخامات “السنهدرين الجديد” أنّ وقت أداء “قربان الفصح” في الأقصى قد حان ولم يعد يحول دونه شيء ودارت كلمات جميع الحضور حول التحضيرات لـ”قربان الفصح” و”بناء الهيكل” و”قدوم المسيح المخلص” وضرورة “البناء البشري للهيكل” تمهيدًا لقدومه، وأهمية الوجود اليهودي الكبير في المسجد الأقصى.
ويحلّ “عيد الفصح” العبري هذا العام في الفترة الواقعة بين 15 و22 رمضان، الذي يوافق الفترة بين تاريخي 16 و22-4-2022.
وقد كان الاقتحام أقرب إلى “قمة حاخامية” لمتطرفي الصهيونية الدينية في الأقصى، حيث شارك فيه حاخامات وهيئات يتبعها عشرات الآلاف من المتطرفين الصهاينة على امتداد فلسطين المحتلة.