مرجع دين عراقي يدعو إلى رفع الحصار عن غزة.. وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
أكّد مرجع الدين العراقي، الشيخ جواد الخالصي، الجمعة 10-11-2023، أهمية الجهاد ووحدة موقف الامة في دعم المجاهدين الصامدين الابطال في ثغور الإسلام وفي غزة بالخصوص.
وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة العراقية إنّ ما يجري اليوم في عالمنا الإسلامي لا يمكن السكوت عنه، وما يجري في فلسطين ولبنان هو أمرٌ من أخطر ما مرّ على أمتنا، وإنّ من أهم واجبات علماء الإسلام هو الاهتمام بأمور المسلمين وخاصّة فيما يجري على أهلنا في قطاع غزّة المحاصر والممنوع عن أبسط مقومات الحياة، فقد ورد عَنْ أَبِي عَبْدِ الله جَعْفَر بن مُحَمّد الصَادِق (عَلَيهِ السَّلام) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) قَالَ: (مَنْ أَصْبَحَ لا يَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ سَمِعَ رَجُلاً يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ).
كما وأشاد سماحته بالمقاومة اللبنانية في دعم أهل غزة وعموم فلسطين في مقاومة العدو الغاصب لأرض فلسطين الحرة، حيث أنهم لم يترددوا ولم يتراجعوا منذ اللحظة الاولى، محذرًا سماحته من أهل النفاق والمدسوسين والمنافقين الذين يريدون إثارة الفتنة والتشكيك بقدرات وخطوات المقاومة الإسلامية هناك.
ودعا الخالصي إلى استمرار المواقف الداعمة للمجاهدين الصابرين المحتسبين في غزة وعموم فلسطين، واستمرار تقديم كافة أنواع التأييد والدعم المالي والعيني والمعنوي وغيره.
وخاطب المجتمعين في الرياض، قائلًا: هذا امتحان عظيم وفرصة اخيرة للقادة العرب؛ إما أن تكونوا قِمّة المسؤولية، وإما أن تقبعوا في عزلة التاريخ.
وفي سياقٍ مُتصل، دعا الخالصي الدول الإسلامية للمشاركة في القمة العربية تأييدًا ودعمًا للموقف العربي الموحد المطلوب من قبل جماهير الأمة وأحرار العالم.
كما ودعا إلى استدعاء السفراء المرسلين إلى الكيان الغاصب وطرد السفراء الصهاينة، وقطع كل أشكال العلاقات مع القتلة والمجرمين الحاقدين.
ودعا أيضًا إلى فتح جميع المعابر المرتبطة مع فلسطين لإدخال الحاجات الرئيسية والضرورية بلا توقف، مؤكدًاوجوب تقييم العلاقات الدولية على أساس المواقف من قضايا الأمة ومن الحرب الإجرامية المعلنة على غزة وعموم فلسطين، بل وعلى الأمة والإنسانية كلها، ولزوم استدعاء السفراء العرب والمسلمين من الدول المساندة للعدوان الإجرامي الغاشم واستمرار التواصل والحوار لتحديد المواقف المستقبلية اللازمة للدفاع عن أمتنا ومصالحها المصيرية.
وطالب الخالصي برفع الحصار الجائر المفروض على أهل غزة وكل الأرض المحتلة، ورفع الحصار عن بلاد أمتنا في لبنان وسورية والعراق من خلال رفع الأيدي الأجنبية عنهم.