أخبار فلسطين

فتوى حول واجبات العلماء تجاه “طوفان الأقصى”

أصدرت لجنة الفتوى في هيئة علماء فلسطين فتوىً حول أهم الواجبات المنوطة بأعناق العلماء ورجال الدين والفكر تجاه “طوفان الأقصى”، وجاءت الفتوى كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن العلماء هم ورثة الأنبياء وهم أعلام الأمة ومرجعيتها ورأسها، وفي زماننا هذا الذي يدل فيه واقع الأمة الإسلامية اليوم على أنها في زمان شاغر عن حاكم ذي نجدة وكفاية ودراية في كثير من الدول العربية والإسلامية- إلا من رحم الله-  فإن العلماء هم ولاة الأمر حقيقة، وذلك يوجب على العلماء الربانيين والمصلحين من رجالات الأمة ونُخَبها أن يقوموا بدورهم المنتظر منهم؛ وذلك بالمبادرة باستلام الراية وقيادة الشعوب وتنظيمها وتحشيدها وتوجيه طاقاتها وإمكاناتها لنصرة المسجد الأقصى ونصرة المجاهدين والمظلومين في غزة وعموم فلسطين.

وفي ظلّ ما يتعرّض له المسلمون على أرض فلسطين من عدوان ظلوم غشوم، مع تواطؤ الأنظمة العربية – إما ممالأة للعدو أو سكوتًا عنه – نذكر أهم الواجبات المنوطة بأعناق العلماء بالإضافة إلى واجب حمل أمانة قيادة الشعوب وتوجيهها لنصرة المسرى وأهل المسرى:

  1. أن يبيِّنوا للأمة أن المعركة على المسجد الأقصى وبيت المقدس هي معركة الإسلام المركزية، لا يُقبل فيها الحياد، ولا يجوز للعالم أن يسكت وهو يرى المجازر الصهيونية المتتابعة التي ترتكب بحق أهلنا في غزة العزة وهو يرى عدوان الصهاينة على المسجد الأقصى وعلى أهلنا في عموم فلسطين.
  2. يجب على كل عالم عامل أن يجاهد الصهاينة المعتدين ومن أمدَّهم وحالفهم بلسانه فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بجهاد المشركين باللسان، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده في الحديث الصحيح المروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن الرسول الأكرم، قال: “جاهدوا المشركين بألسنتكم، وأنفسكم، وأموالكم، وأيديكم” والجهاد باللسان جامع للجهاد بالبيان والفتوى والجهاد الإعلامي ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
  3. يجب على العلماء الصدعُ بكلمة الحق في وجه الحكام الذين يشاركون في حصار أهل غزة ويمنعون الناس عن نصرتهم.
  4. يجب على العلماء نصرة المجاهدين في فلسطين، ونصرة المستضعفين فيها وفي كل مكان، والعالم والفقيه الذي لا ينصر الطائفة المجاهدة في غزة وعموم فلسطين لا يستحق أن يُسَمَّى عالمًا ولا فقيهًا، فأعظم الفقه في هذا الزمان وأولاه إنما هو فقه الجهاد والنصرة.
  5. يجب على العلماء حشدُ طاقات الناس وجهودهم في نصرة المقاومة ونصرة المسجد الأقصى ونصرة المستضعفين في فلسطين خاصة وفي كل مكان وتعليم الناس فقه النصرة، كلٌّ بما يستطيع، من إنفاق في سبيل الله، وجهاد بالكلمة واللسان، وعلى وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية ووسائل التواصل، وإغاثة الناس، وبيان أن هذه النصرة إنما هي نصرة لله عز وجل ولدينه ومسرى نبيه وأمته.
  6. يجب على علماء الإسلام حثُّ شباب الأمة على الإعداد للجهاد والاستعداد له، وبثُّ روح الجهاد والاستشهاد في الأمة لكي تكون لهم شراكة حقيقية في جيش التحرير للأقصى وعموم فلسطين.
  7. يجب على علماء الإسلام ودعاته تقدُّمُ الصفوف، ففي تقدُّم الصفوف تصديق للقول بالعمل، ويجب عليهم القرب من الناس والاختلاط بهم، وتثبيتهم، والحياة معهم وبينهم، وهذا بفضل الله عز وجل ما يقوم به علماء غزة وفلسطين عمومًا.
  8. من واجب العلماء بث فقه الائتلاف وأدب الاختلاف والحديث عن وحدة المسلمين والتحذير من الفرقة، لأن ثمة جهات عميلة للصهاينة والغرب تحاول أن تزرع الشقاق والنزاع بين المسلمين.
  9. من واجب العلماء الرد على الشبهات المتعلقة بالمجاهدين في فلسطين وعملهم وبيان القضايا العقدية المتعلقة بالجهاد عمومًا وفي فلسطين خصوصًا.
  10. ينبغي للعلماء الإكثار من الدعاء والقنوت في المساجد بأن ينصر الله المجاهدين في فلسطين، وأن يُحَرِّر المسجد الأقصى من دنس الصهاينة المعتدين.

المصدر: هيئة علماء فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى