أصدر الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية نداء صحوة إلى قادة المسلمين، والأمة الإسلامية، وأصحاب الضمير الحي.
وأكّد الاتحاد في ندائه أنّ ما يحدث في غزة اليوم ليس “صراعًا”، ولا “حربًا” بين طرفين متكافئين، بل هو إبادة جماعية ممنهجة، ووحشية بلا حدود، وعدوان مستمر على شعب أعزل.
وأشار إلى أنّ ما يجري هو قتل متعمد للأطفال، والنساء، والشيوخ، وتدمير شامل للمنازل، والمساجد، والمستشفيات، واغتصاب، وانتهاك للأعراض، ونهب للبيوت، وتجويع، وتعذيب، وسحق لإنسانية شعب كامل أمام أعين العالم.
وخاطب النداء قادة المسلمين، وعلماء الأمة، والشعوب الإسلامية والحرة، بتساؤلات عدّة، منها: هل ترضون هذا على أبنائكم؟ على أمهاتكم؟ على شيوخكم؟ كيف يمكنكم مشاهدة أشلاء الأطفال، ودموع الأمهات، وصرخات الجوع؟
كما وجّه نداءه لقادة العالم الإسلامي قائلًا إنّ البيانات الإعلامية، والخطب الرنانة، والاجتماعات البروتوكولية لا تكفي، مشددًا على أن غزة بحاجة إلى مواقف شجاعة، وتحرك فعلي، وضغط سياسي واقتصادي حقيقي.
وختم الاتحاد نداءه بالتأكيد على أن الدعاء مطلوب، لكنه لا يكفي وحده، مستشهدًا بموقف النبي محمد (ص) الذي لم يكتف بالدعاء، بل تحرّك، وضحّى، وقاد، وواجه الظالمين، قائلًا: “إلّا تنفروا يعذبكم عذابًا أليمًا ويستبدل قومًا غيركم ولا تضرّوه شيئًا” (التوبة: 39).
المصدر: الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية
