مفتي أهل السنة في العراق: تراجع وحدة المسلمين يزيد العدو الصهيوني إجرامًا

اعتبر الشيخ مهدي الصميدعي، مفتی أهل السنة في العراق، أن غفلة المسلمين وتفرقهم يتيحان للعدو الصهيوني فرص ارتكاب المزيد من الجرائم؛ داعيًا إلى استيقاظ الأمة وتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات ورفض الاستكبار العالمي.
وقال الشيخ الصمیدعي خلال كلمته في المؤتمر الدولي الـ39 للوحدة الإسلامية في إيران إن الغفلة وانعدام الوحدة بين المسلمين، هما السببان الرئيسيان لزيادة جرائم العدو الصهيوني.
ولفت الى أنّ المسلمين اليوم يعيشون في غفلة عميقة، مستشهدًا بقول النبي الأكرم محمد: [دم كل مسلم على المسلم حرام]؛ مبينًا انًه “مع ذلك نرى عددًا كبيرًا من الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزّة وأماكن أخرى من العالم، للأسف من دون أن يسمع صوت رادع من بقية البلدان”.
ولفت إلى أنّ الأمة الإسلامية تمرّ اليوم بظروف صعبة، وبما يستدعي من جميع المسلمين أن يتحدوا ويقفوا صفًا واحدًا في مواجهة العدو المغطرس، كي لا يجرؤ على تهديد قادة وزعماء الدول الإسلامية، نتيجة غفلة الأمة وسباتها العميق.
وأوضح الصميدعي أنّ التفرقة والاقتتال بين المسلمين هو ما يعطي الغرب مبررًا للتدخل في شؤونهم الداخلية؛ داعيًا الله تعالى أن يوقظ الأمة من غفلتها، كي تتحمل المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقها، متمنيًا بأن يحقق هذا المؤتمر أهدافه في إعادة الوحدة للمسلمين ليكونوا صفًا واحدًا متماسكًا، في مواجهة الاستكبار العالمي.
وبدأت صباح الإثنين 8-9-2025، أعمال المؤتمر الدولي الـ39 للوحدة الإسلامية، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، تحت شعار “نبي الرحمة ووحدة الأمة”؛ في قاعة المؤتمرات الدولية في العاصمة طهران، وبمشاركة المئات من الشخصيات الإسلامية والسياسية والثقافية من إيران وخارجها.