“علماء المسلمين”: يدعو الدول العربية والإسلامية للتحرك وإيقاف تمدد المشروع الصهيوني
حذّر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محيي الدين القره داغي، من خطورة ما وصفه بـ”المشروع الصهيوني التوسعي” الذي لم يعد يقتصر على فلسطين، بل بات يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي في نطاق جغرافي واسع.
وقال القره داغي، في تصريحات له، إنّه كان يوجّه خطابه سابقًا إلى حكّام المسلمين والدول العربية والإسلامية مطالبًا بحماية أهل غزة، لكنه اليوم بات يدعوهم إلى “حماية أنفسهم” من مخاطر هذا المشروع، مؤكدًا أنّ الخطة الصهيونية التي رُوّج لها تاريخيًا من “النيل إلى الفرات” تجاوزت هذا الإطار لتشمل مناطق جديدة.
وأشار إلى أن اعتراف الكيان الصهيوني بما يُعرف بـ”أرض الصومال” لم يأتِ بشكل عشوائي، بل يندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وفتح قواعد صهيونية في منطقة القرن الإفريقي، بما يتيح السيطرة على البحر الأحمر، ولا سيما مضيق باب المندب، أحد أهم شرايين الملاحة البحرية العالمية.
وأوضح القره داغي أن هذه التحركات، إلى جانب السعي للسيطرة على الموانئ في جنوب اليمن، تُكمل حلقة حصار العرب، وتمنح الاحتلال قدرة مباشرة على التحكم بالبحر الأحمر وخطوط التجارة الدولية، ما يشكل تهديدًا بالغ الخطورة للأمن العربي والإسلامي.
وشدّد القره داغي على أنه “لا يجوز أبدًا” أن تقف الدول العربية والإسلامية مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات، محذّرًا من أن المخاطر لم تعد تمس قضايا هامشية، بل تطال وجود الدول وأمنها واستقرارها على جميع المستويات.



