علماء السنة في إيران يدعون العلماء لإجراءات عملية إزاء العدوان ضد غزة
خاطب مئات من علماء السنة في إيران علماء العالم الإسلامي من خلال رسالة دعوهم لتحويل بياناتهم وخطاباتهم لأفعال لمواجهة جرائم الإبادة التي تمارس بحق أهل غزة وامتدت إلى لبنان وقد تشمل دول الإسلامية أخرى.
وجاء في الرسالة، التالي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
“إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ”
علماء العالم الإسلامي الكرام، علماء بلاد الحرمين الشريفين في مصر، الأردن، تونس، العراق، سورية، قطر، الإمارات، تركية وغيرهم..
نشهد اليوم في أرض القبلة الأولى للمسلمين في فلسطين المحتلة وخاصة في غزة الجبارة جرائم الغدة السرطانية الخبيثة الكيان الصهيوني بدعم من الشيطان الأكبر أميركا والذين هم في حكم القرأن الكريم:” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا”.
ويشاهد العالم أجمع جرائم الإبادة الجماعية بحق أهل غزة وعمليات التهجير القسري وهو أمر محزن ومؤسف.
نحن اليوم على أعتاب مضي أكثر من عام على عملية طوفان الأقصى المشرفة وتابعنا وسمعنا مواقف علمائكم المشرفة تجاه ما يحدث للقدس الشريف وغزة العزيزة. لقد وصل صوت احتجاجكم وصرخاتكم الغاضبة إلى آذان الجميع وهذه المواقف تستحق التقدير.
علماء المسلمين السبب الذي دفعنا إلى مخاطبتكم بهذه الرسالة: هو أنه كما ملاحظ أن جرائم العدو الشرير، تتم بدعم علني من أمريكا وعدد من بلاد الكفر الأوروبية… هذا الكيان الغاصب والأنظمة الغربية والمحافل الدولية التي باتت بلا قيمة الداعمة له لا يلتفتون ولا يهتمون باحتجاجات العلماء الملسمين والمناضلين من أجل الحرية من المسلمين وغير المسلمين ووكأنهم لا يرون آلة قتلهم التي لا حد لها، والتي مرت الآن بغزة والأراضي الفلسطينية المقدسة كما انهم شركاء أيضا في قتل المسلمين في لبنان الإسلامية وليس بالبعيد أن تصل هذه الجرائم وتشمل بلاد أخرى من بلاد المسلمين فضلًا عن أنّ الكيان الصهيوني يسعى بدعم متوقع من الحكومة الأمريكية الجديدة “أي ترامب” بضمّ الضفة الغربية بالكامل إلى غزة، وإنهاء مشروع إقامة الدولة الفلسطينية.
نحن علماء السنة في إيران الإسلامية نطلب منكم يا علماء العالم الإسلامي أن لا تكتفوا بإدلاء البيانات وأن يقترن كلامكم واحتجاجكم بالافعال، لأن تواجدكم الفعال والعملي سيقود إلى مواجهة الدول الغربية والحكومات الداعمه لها كما قال الله تعالي في كتابه ” تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”
ومن المؤكد أنه في هذا الوضع الحساس الذي نشهده اليوم يقف الكفر كله في مواجهة الإسلام ويذكرنا بحرب الأحزاب كما يقول الله تعالى: “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً”، ولذلك فإن من مسؤولية جميع المسلمين أن يحملوا السلاح بحرية ويدافعوا عن أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم، كما أن “الأمة المقاومة” حية ولن تسمح بمزيد من الانتهاكات، وجهادكم هذا سيكون يكون له أجر عظيم عند الله تعالى الذي قال في كتابه العزيز: “لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًاً”.
لذلك نشكركم على فتواكم بشأن وجوب تقديم المساعدات المالية والزكاة للمقاومة الإسلامية، وفتواكم بشأن تحريم شراء البضائع الصهيونية ومقاطعة أي نوع من المساعدات للكيان الصهيوني.
وفي الختام نرفع أيدينا بالدعاء بالخير لكل علماء المسلمين ونعلن أنه في حال اتحدنا ستتحقق السنة الالهية بنصر جبهة الحق على الباطل وزوال الكفار ونختم كلامنا بهذه الأيات القرآنية التي قال فيها المولى: “وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ”.
المصدر: نورنيوز