أخبار فلسطين

علماء المسلمين: لم يعد مقبولًا من أمريكا ولا العالم استمرار إبادة وتجويع غزة

دان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استخدام الولايات المتحدة مجددًا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وقال الأمين العام للاتحاد الدكتور علي الصلابي في تصريحات صحافية لوكالة “شهاب” للأنباء إنّ الفيتو الأميركي ليست له من ترجمة على أرض الواقع إلا القبول باستمرار حرب الإبادة التي يتابع العالم فصولها كل يوم.

وبحسب الصلابي فإنّ الفيتو الأمريكي يوفر المبررات للاحتلال ليزيد من تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، الذي ما إن نجا من صواريخ الطائرات حتى حصده الجوع بسبب نقص الغذاء ومنع وصول المساعدات الغذائية.

وأضاف: “لم يعد مقبولًا لا من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها على رأس النظام العالمي بحكم الأمر الواقع، ولا من باقي دول العالم الحر، أن تقبل باستمرار حرب موازين القوى فيها مختلة لصالح الاحتلال ومن يدفع الثمن فيها هو الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يواجه نكبة لا سابقة له بها حتى أيام 1948”.

وتابع الصلابي: “الأنكى من ذلك والأدهى والأمر هو ظاهرة الجوع التي يندى لها جبين العالم”، متسائلًا: “كيف يقبل العالم بأن يبقى متفرجًا على أناس يموتون بسبب الجوع، بدافع أن الاحتلال يحاصرهم ويمنع وصول المساعدات إليهم؟!”.

ودعا الصلابي “علماء المسلمين كافة وأحرار العالم إلى توحيد الصفوف من أجل العدالة لفلسطين ومنع استمرار حرب الإبادة والقتل إما بالسلاح أو بالجوع التي يواجهها الفلسطيني”.

واستطرد قائلًا: “هذه دعوة ليست لإنقاذ الفلسطينيين فهم يخوضون معركتهم المحقة التي يقرها القانون الدولي واتفاقات الأمم المتحدة، وإنما هي دعوة لإنقاذ العالم نفسه من السقوط في وحل الفوضى والعبث، لأنّ غياب منظومة العدل مؤذنة بخراب العمران وبنهاية القيم التي بغيابها يغيب أي معنى للوجود”.

وحثّ الصلابي، الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وتلك التي تستعد لدخول البيت الأبيض، إلى مراجعة سياساتها تجاه الحرب التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والانسجام مع مبادئ العدالة ومواثيق الأمم المتحدة التي تعطي الشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال حتى نيل استقلاله وتأسيس دولته المستقلة.

المصدر: وكالة شهاب للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى