أخبار فلسطين

عالم مغربي: على العلماء أن يجعلوا قضية فلسطين محور حياتهم

أكّد رئيس رابطة علماء المغرب العربي، الشيخ الحسن الكتاني، أنّ معركة “طوفان الأقصى” التي تخوضها المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُشكل بداية النهاية للكيان الصهيوني الغاصب.

وأوضح الكتاني في حوار مع صحيفة “فلسطين” أن هذه المعركة كشفت عن تصدعات داخلية في الاحتلال، وأسهمت في عزلته الدولية، مما يجعل انهياره مسألة وقت.

وقال إنّه على الرغم من أنّ الأمة العربية والإسلامية لم تكن عند الموعد بعلمائها وسياسييها وقادتها، إلا أن الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي وأوروبا وأمريكا قاموا بجهود جبارة في جمع التبرعات، وتنظيم المظاهرات، والتأثير في الرأي العام العالمي، مما أسهم في عزل الكيان  وبدء العد التنازلي لانهياره”.

وعن موقف علماء الأمة، أوضح الكتاني أن مواقفهم تباينت تجاه “طوفان الأقصى”، حيث بذل بعضهم جهودًا كبيرة في دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات لأهل غزة، بينما اكتفت الغالبية بالدعاء أو الخطب دون بذل جهود عملية ملموسة.

وأضاف: “على العلماء أن يجعلوا القضية الفلسطينية محور حياتهم وأولوية دائمة في جهودهم، من لم يفعل ذلك، فإنه مقصر في حق أمته”.

كما انتقد بشدّة الأصوات التي تثبط العزائم بزعم أن أهل غزة قلة لا طاقة لهم بمواجهة الاحتلال المدجج بالسلاح، محذرًا من خطورة المثبطين الذين يعملون على تقويض المقاومة من الداخل.

واعتبر الكتاني أن التطبيع مع الاحتلال “خيانة عظمى للأمة الإسلامية وللمقدسات التي تتعرض لانتهاكات يومية”، مردفًا أنّ “بعض الدول تقيم علاقات متميزة مع كيان يمارس القتل والتطهير العرقي، في وقت يقطع فيه العالم علاقاته معه. هذا النوع من التطبيع يصبح دعمًا مباشرًا للعدو في مواجهة الأمة”.

وختم حديثه بالتأكيد على أنّ “طوفان الأقصى” أثرت بشكل كبير في الوعي العربي والإسلامي والعالمي، حيث أصبح دعم القضية الفلسطينية أكثر وضوحًا وجرأة.

ولفت إلى أنّ “الطوفان لم يقتصر أثره على غزة، بل امتد ليشمل المنطقة بأسرها، وسيعيد للأمة الإسلامية مكانتها في الدفاع عن أرضها ومقدساتها”.

المصدر: صحيفة فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى