علماء الأمة ينددون بالمجاعة التي يفرضها الاحتلال في شمال غزة
ندد علماء الأمة، اليوم الإثنين، بالمجاعة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني في شمال غزّة، داعين عامة المسلمين إلى القيام بواجب النصرة.
وجاء في البيان الذي وقعته مؤسسات عدّة، الحمد لله القائل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب) [المائدة:2]، والقائل سبحانه وتعالى: (وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَٰقٌ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[الأنفال:72].
والصلاة على سيدنا القائل: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به) أخرجه الحاكم في مستدركه، وبعد فإن الله عز وجل أوجب على المسلم نصرة أخيه المسلم وبين أن المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، كما جاء ذلك عن نبيه عليه الصلاة والسلام؛ حيث قال: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ. مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى)، متفق عليه، وإن ما يمر به إخواننا المسلمون في عموم مناطق غزة وشمالها على وجه الخصوص يضع المسلمين على المحك حيث يمتحنهم في إيمانهم وأخوتهم، كيف لا ونبينا عليه الصلاة والسلام، قد جعل ذلك من مقاييس الإيمان فقال: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به) رواه الطبراني والحاكم، فإنّ علماء الأمة ومؤسساتها الموقعة على البيان تؤكد ما يلي:
أولاً: أنّ ما يحصل لإخواننا في غزة يوجب على كل مسلم القيام بدوره المستطاع في نصرة إخوانه من خلال رفع صوته عالياً في كل وسيلة إعلامية متاحة؛ للتنديد بهذا العمل الإجرامي الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني، والمنافقون من أبناء جلدتنا.
ثانياً: أن ما يقدم لأبناء غزة من أموال لا تعد من جملة الصدقات، وإنما هي جهاد مالي واجب على كل مسلم، ومن لم يقم بواجبه فقد وضع نفسه موضع أهل الخذلان الذين ذكرهم النبي في قوله: (لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم).
ثالثاً: أنّ الواجب على علماء الأمة القيام بالدور المنوط بهم من خلال بيان الواجب الشرعي تجاه إخوانهم في غزة وعموم المدن الفلسطينية، وتجييش الشباب المسلم لحمل راية القضية في كل ميدان متاح سواء الإعلام أو على الأرض استجابة لقوله تعالى: (وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ في ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ).
رابعاً: أن ما يحصل لإخواننا في شمال غزة وصمة عار في جبين الإنسانية عامة، والمسلمين على وجه الخصوص، ولا يمحوه إلا القيام بواجب النصرة من خلال الاستنفار عبر كل وسيلة متاحة نستطيع من خلالها رفع الظلم وكسر الحصار، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
ووقع البيان كل من: 1. منتدى العلماء 2. رابطة علماء أهل السنة 3. هيئة علماء فلسطين 4. الهيئة العالمية لأنصار النبيﷺ 5. الرابطة العالمية للفقهاء 6. مجلس الدعاة في لبنان 7. هيئة علماء المسلمين في لبنان 8. رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق 9. ملتقى دعاة فلسطين 10. اتحاد العلماء والمدارس الاسلامية في تركيا 11. رابطة علماء المسلمين 12. هيئة أمة واحدة.