رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: واجب العلماء نصرة غزة وحماية القدس والمستضعفين
أكّد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، أن مسؤولية العلماء والمؤسسات الدينية باتت أعظم من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل ما تشهده فلسطين وقطاع غزة من إبادة وحصار متواصل.
وقال قسوم: إنّ الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربًا فكرية وسياسية تستهدف وعيها ودينها، مشددًا على أن العلماء هم “أهل الحل والعقد”، وواجبهم توجيه الأمة وتوحيد صفوفها في وجه قوى الهيمنة والاستعمار.
وأوضح أن النصوص القرآنية والسنة النبوية ترفع من مكانة العلماء وتحمّلهم مسؤولية الدفاع عن الدين والمستضعفين، مشيرًا إلى أن “التخاذل أو الصمت عن جرائم الاحتلال يُعد خيانة لله ورسوله وللمؤمنين”.
وأضاف أنّ واجب العلماء اليوم لا يقتصر على الوعظ، بل يمتد إلى توعية الشعوب، وتعبئة الرأي العام الإسلامي والدولي لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة ممنهجة منذ عامين، خلّفت أكثر من 68 ألف شهيد في غزة.
وأشار قسوم إلى أنّ نصرة غزة واجب ديني وإنساني في آنٍ واحد، داعيًا الدول الإسلامية والعربية إلى دعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، وتفعيل المقاطعات الاقتصادية، ووقف كل أشكال التطبيع والتواطؤ مع العدو الصهيوني. كما شدد على ضرورة أن تفتح المعابر وتُقدَّم المساعدات العاجلة، وأن تتوحد الجهود القانونية لملاحقة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية.
وأشاد رئيس الجمعية بالدور المتنامي للمثقفين والإعلاميين والحقوقيين في فضح جرائم الاحتلال، معتبرًا أنّ هذا الوعي المتزايد أسهم في عزل الكيان الصهيوني دوليًا، لكنه بحاجة إلى تعزيز بعمل مؤسساتي منظم يقوده العلماء والدعاة.
وختم قسوم حديثه بالتأكيد أن النصر حليف المقاومة لأنها تملك “سلاح الحق والإيمان”، داعيًا الأمة إلى التمسك بوحدتها وأصول دينها، والتسلّح بالعلم والتكنولوجيا والقوة المعنوية، لتكون قادرة على الدفاع عن قضاياها وفي طليعتها القدس وغزة، وحماية كرامة الإنسان المسلم في كل مكان.
المصدر: وكالة تقريب



