الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين يصدر بيانًا حول معركة (طوفان الأقصى)
أصدر الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين، اليوم الثلاثاء، بيانًا حول معركة (طوفان الأقصى) يدعو العلماء في العالم الإسلامي إلى إظهار جدوى الجهاد والمقاومة، وتسليط الضوء على العدوان الصهيوني الغاشم على غزة العزة.
البيان كاملًا:
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: 69)
السادة العلماء والدعاة الأجلاء…
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تشهده أرضُ الأقصى وغزة وعموم فلسطين اليوم من مواجهات مع قوة البغي الصهيونية ومسانديها، يؤكّد ومن دون أي شك أنَّ هذا الكيان الصهيوني المتمردَ على الله والإنسان والرسالات والرسل هو أضعف بكثير مِنْ ظنَّ بعضهم أنه لا يقهر، أو أنَّه قدَرٌ لا مجال للانعتاق منه، أو لا يمكن هزيمته طالما أن هناك من يدعمه بلا حدود.
لقد أثبتت “معركة طوفان الأقصى” لكل أحرار العالم أن النصر ليس خيالاً ولا مغامرة، بل هو حقيقة عندما نُعدُّ ما استطعنا من العدة، وعندما نمتلك الإيمان والعزيمة.
لهذا فإننا نهيب بكل السّادة العلماء في العالم الإسلامي، وبكل الفعاليات الثقافية والإعلامية، أن يقوموا بتسليط الضوء على خيار المواجهة الذي اتخذه شعبنا الفلسطيني، والذي سيثمر النصر بإذن الله منحةً إلهية للمجاهدين الصادقين؛ الذي انتصروا لله ورسوله وللمقدسات وللمرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأن يجعل من هذا الموقف بداية مرحلة جديدة في الصراع مع أعداء الله والإنسانية، يتوحَّد فيها أبناء الأمة دفاعاً عن كرامتهم، ويبنون من خلالها ثقافة النصر القادم بإذن الله تعالى.
إنَّ أقل واجب نقوم به تجاه إخواننا في فلسطين؛ هو أن يكون برنامج عملنا قائماً على إظهار جدوى الجهاد والمقاومة، وخسارة مشاريع المساومة والتطبيع، وتسليط الضوء على العدوان الصهيوني الغاشم على غزة العزة، وجرائمه المتكررة على الشعب الفلسطيني، من خلال خطب الجمعة والدروس واللقاءات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل السبل المتاحة لخدمة هذا الهدف الكبير.
﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ (سورة غافر: 51).
الملتقى العلمائي العالمي من أجل فلسطين
24 ربيع الأول 1445ه، 9 تشرين الأول 2023م