بكيرات: أدعو لحماية الممتلكات في القدس ومنع تسريبها
قال نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ ناجح بكيرات، إن “حماية العقارات المقدسية تُشكّل رسالةً مهمة ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع، وعلى كل من أراد حماية الممتلكات في المدينة المقدسة من خطر التسريب”.
وأكّد، في تصريحٍ صحفي، “أهمية تكريس الجهود المقدسية لأجل حماية الممتلكات والعقارات سواء في سلوان أو الشيخ جراح أو القدس عموماً، ومنع تسريبها، وجعلها تحت ملك الأوقاف، بعدّها قضية أساسية ذات أولوية”.
ولفت الشيخ بكيرات إلى أن عائلة القراعين في سلوان أطلقت مؤخراً مبادرة لحثّ أهالي البلدة على وقف منازلهم وقفاً ذُرّيًاً، ونُوقشت هذه المبادرة بحضور لفيف من العلماء والمهتمّين. وأشاد بكيرات بتلك المبادرة، ووصفها بأنها جيدة ومهمة، لكنها لا تزال قيد الدراسة، وبحاجة إلى دراسة مستفيضة وروافد لأجل إنجاحها.
وشدد الشيخ بكيرات على ضرورة حماية العقارات من الضياع والتسريب، خاصّة في ظل الهجمة الإسرائيلية التي تسعى لتفكيك المجتمع المقدسي وضربه وتهجيره، مع غياب قوّة حامية له، نظراً إلى أنّ الاحتلال لا يكترث لأيّ قوانين تحمي الإنسان المقدسي.
وأضاف أنّ “حماية تلك العقارات وجعلها وقفاً خيرياً إسلامياً أو ذُرياً قد تُبقي المقدسي قوياً، وتوفّر له الطمأنينة والأمن في مدينته وبيته”.
وبيّن بكيرات أن الاحتلال سخّر كل الوسائل، بما فيها الجانب القانوني والمحاكم والشرطة والبلدية، لكي يهاجم الإنسان المقدسي، ويسلُبه بيته وممتلكاته.
وقال: إن “سلطات الاحتلال تُضخم عملية التسريب كي تقول إن الفلسطينيين باعوا أرضهم وممتلكاتهم، ولأجل إحباط المقدسي وإضعافه وضرب نفسيته، بعدما حقق انتصارات في معركتي بابي الأسباط والرحمة وغيرها”.
وطالب بكيرات بـ”وجود مؤسسات سواء وقفية أو قانونية تعمل بجدية على حماية المقدسي ودعمه، وتوعيته بمخاطر التسريب العقاري للاحتلال الصهيوني”.
وأمس، دعا خطيب المسجد الأقصى، القاضي محمد سرندح، المقدسيين في القرى والبلدات والأحياء المقدسية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك إلى “وقف عقاراتهم إما وقفاً إسلاميّاً، أو ذرياً، لتبقى هذه العقارات ملك للأوقاف الإسلامية العامّة”.