البيان الختامي لمؤتمر مجلس علماء الرباط المحمدي لنصرة أهالي غزة
دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للوحدة الاسلامية في العاصمة العراقية بغداد، والذي عقد باستضافة “مجلس علماء الرباط المحمدي”، خلال بيانٍ ختامي في نهاية المؤتمر إلى وقف العدوان الصهيوني، ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.
وأصدر كبار علماء الأمة الإسلامية المشاركين في أعمال مؤتمر “غزة تستصرخ إنسانية العالم” توصياتٍ عدّة، يمكن أن نوجزها بالآتي :
أولًا: يُعلن المؤتمرون، أنّ التكليف الواجب أمام العدو الصهيوني المغتصب المجرم، هو جهاده بكل الوسائل المتاحة؛ لكف أذاه عن الأبرياء.
ثانيًا: يتبنى المؤتمرون مشروع الوحدة الإسلامية وبما أمكن من جوانبه، والعمل مع الحكومات الإسلامية والمنظمات الإسلامية والدولية من أجل تحقيق ما يوصل الأمة إلى وحدتها.
ثالثًا: قضية فلسطين والقدس هي القضية الموحدة للعالم الإسلامي، وأي تجاهل لها وأي غض للطرف عن الجرائم التي تُمارس بحق أهل غزة وفلسطين، هو ظلم وخيانة للأمة الإسلامية ولقضيتها المصيرية.
رابعًا: يؤكد المجتمعون، أسوةً بأصحاب الضمائر الحية في العالم أجمع، على إيقاف كل مظاهر القصف والاستهداف للمدنيين والأبرياء.
قضية فلسطين والقدس هي القضية الموحدة للعالم الإسلامي، وأي تجاهل لها وأي غض للطرف عن الجرائم التي تُمارس بحق أهل غزة وفلسطين، هو ظلم وخيانة للأمة الإسلامية ولقضيتها المصيرية.
في عموم مناطق فلسطين والإلغاء الفوري للحصار المفروض على غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والإغاثية والمياه والكهرباء والوقود، والفتح الفوري لطرق آمنة لإيصال المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين في السجون وبإشراف أممي.
خامسًا: يُثمّن المؤتمرون الدعم المتواصل الذي تقدمه إيران لمحور المقاومة، ويؤكدون تأييدهم المطلق لعمليات الوعد الصادق ردًا على اعتداءات الكيان الصهيوني؛ فهو حق دفاعي، وعمل بطولي يحقق للأمة الإسلامية ولأول مرة في هذه المرحلة قوة ردع مقتدرة، تنصر المظلوم، وتوقف طغيان الظالمين.
سادسًا: نصرة القضية الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا وتعرية مشاريع العار التطبيعية وبيان مساوئها وآثارها التخريبية، هو واجب ديني ووطني على كل شريف وغيور؛ فالركون للتطبيع هو خيانة للثوابت والمواثيق والعهود.
سابعًا: العلماء والمثقفون في الأمة الإسلامية هم الفئة المؤتمنة على القضية الفلسطينية ويناط بهم العمل على تحقيق وحدة الأمة وإبقاء القضية الفلسطينية حية في ضمير أبنائها.
ثامنًا: يجب العمل على نصرة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وإبراز وحشية وانتهاكات الكيان الصهيوني.
تاسعًا: يجب توعية الأجيال الناشئة بأهمية القضية الفلسطينية وزرع حب فلسطين فيهم كونها أرضًا إسلامية والعمل على إبراز مكانة المسجد الأقصى في ثقافة الأمة.
عاشرًا: التحذير من الفُرقة أو الإنصياع لمخطّطات أعداء الأمة في تمزيق المسلمين.
الحادي عشر: يطالب المؤتمرون محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ترتكب في فلسطين بعد عملية طوفان الأقصى والتي تعد مثالًا واضحًا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، فهي تمثل أقصى حالات الانتهاك لحقوق الإنسان.
الثاني عشر: يؤكد المؤتمرون، أنّ الحل الوحيد للاستقرار في فلسطين والمنطقة هو الإنهاء الفوري للاحتلال الصهيوني لأراضي فلسطين، وإيقاف التدخلات الغربية بشؤون المنطقة.
الثالث عشر: يوجه المجتمعون عبارات الشكر والثناء للشعوب الحية في مختلف أرجاء المعمورة من الذين خرجوا نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وللتنديد بالجرائم والانتهاكات التى يُمارها الكيان الصهيوني المحتل بحقهم.
الرابع عشر: يثمّن المجتمعونَ كل جهد يصب في دعم القضية الفلسطينية، ويسعى لجمع كلمة المسلمين وتحشيد الجهود لنصرة القضية الخالدة.