“هيئة علماء فلسطين”: الواجب الشرعي إعلان النفير العام

دعت “هيئة علماء فلسطين”، في بيان عاجل، جماهير الأمة الإسلامية إلى الخروج الحاشد عقب صلاة الجمعة اليوم نحو السفارات والقنصليات الصهيونية والأمريكية، والاحتشاد في الميادين العامة، وذلك رفضًا للعدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأكدت “الهيئة” في بيان لها أن “النفير اليوم والزحف عقب صلاة الجمعة إلى السفارات والقنصليّات الصهيونيّة والأمريكيّة ومحاصرتها والرباط حولها هو أقل الواجبات لكنه من الضرورة بمكان للضغط على المجرمين لإيقاف الإبادة التي تتعرض لها غزة على مرأى ومسمع هذا العالم الكاذب”.
وخاطبت “الهيئة”، أبناء الأمة الإسلاميّة؛ “إنّه يومكم يوم البرهان على صدق الإيمان والبرهان على صدق الانتماء إلى هذا الدين الذي يوجب على أبنائه موالاة بعضهم والانتصار للمظلوم ومجابهة الظالم”.
وأعلنت “الهيئة” عن أنّ المسؤولية الكاملة عن العدوان على غزة تقع على عاتق العدو الصهيوني وحلفائه الأمريكيين والأوروبيين.
وأكدوا أنه لا يجوز تحميل المقاومة الفلسطينية أي مسؤولية عن الهجوم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
كما دعوا حكام الدول الإسلامية إلى إعلان النفير العام وفتح جبهات الحرب لرد العدوان، أو على الأقل رفع الحصار عن غزة وتوفير الدعم العسكري والإنساني.
وطالب العلماء بوقف جميع اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني، مشددين على أن نصرة فلسطين ليست مسؤولية الفلسطينيين فقط، بل هي واجب الأمة الإسلامية جميعها.
ووجّهت “الهيئة” نداءً خاصًا لشباب الأردن ومصر، قائلة : “أمّا أنتم يا شباب الأردن ويا شباب مصر فلا والله لا يُقبل منكم أقل من الزحف إلى الحدود مع فلسطين وكسر الطوق المفروض على أهلها شاء من شاء وأبى من أبى”.
كما خاطبت الهيئة الحركات والجماعات الإسلامية قائلة: “إن لم تخرجوا اليوم عن بكرة أبيكم إلى الساحات، فمتى تخرجون؟”، محذّرة من أن “الصمت في هذا التوقيت عارٌ سيسجله التاريخ، وسيُعرض في صحائف سوداء وقبل ذلك كله سيسجله الله تعالى في صحائفكم التي ستعرض عليكم يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ فماذا أنتم فاعلون؟”.
واختتم البيان بالاستشهاد بقول الله تعالى: ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، داعية الشعوب إلى تحويل هذا اليوم إلى مشهد من مشاهد النصرة الفعلية لغزة وأهلها.
المصدر: هيئة علماء فلسطين