الأقصى في أيار: رباطٌ ومقاومة يُجبِران الاحتلال على التراجع
لحقت نكسة كبيرة بالمستوطنين في شهر أيار/مايو 2021 عبر منعهم من اقتحام المسجد الأقصى المبارك في عيدي يوم “توحيد القدس” و”عيد الأسابيع/الشفوعوت” فقد أجبر تحالف الإرادة الشعبية في القدس وصواريخ المقاومة من غزّة الاحتلال على بعض التراجع في ما خصّ مشروعه التهويدي في الأقصى.
وبعد انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس” حذّرت الاحتلال من مغبّة استمرار عدوانه على الأقصى ومحاولاته تهجير أهالي حي الشيخ جراح.
المستوطنون يتطلّعون لعودة الاقتحامات بعد عيد الفطر.. والمقاومة تخيّبهم
بعد منع المرابطين اقتحام الأقصى في 28 رمضان، وجّهت هذه الجماعات أنظارها إلى “عيد الأسابيع” للتعويض عن الخسارة التي منيت بها في يوم “توحيد القدس” الذي كانت تسعى فيه لتحقيق مشاركة 2000 مستوطن في اقتحام المسجد.
وبالتوازي مع أيام عيد الفطر، نشر نشطاء المعبد دعوات إلى المشاركة في اقتحام الأقصى في أيام “الشفوعوت” من 16 إلى 18 أيار/مايو؛ وخصصت جماعات المعبد المتطرفة منشورات لتعبئة جمهورها دعت فيها إلى المشاركة الكثيفة في الاقتحام وأداء الصلوات من المسجد “كي يحلّ السلام في إسرائيل وتنتصر على أعدائها”.
لكن شرطة الاحتلال لم تفتح باب المغاربة صبيحة الأحد، بناءً على قرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلنه صباح الأحد 2021/5/16 ومفاده أنّ الأقصى سيظل مغلقًا حتى إشعار آخر على خلفيّة الأوضاع الأمنيّة.
وقد أثار قرار استمرار إغلاق الأقصى الغضب في أوساط جماعات المعبد التي تربط في منشوراتها وأدبياتها ارتباط الاقتحامات بالسيادة الإسرائيلية على المكان.
الاحتلال يعاود السماح بالاقتحامات بعد توقّفه عن العدوان على غزة
فجر الجمعة 2021/5/21، أُجبر الاحتلال على وقف عدوانه على غزة بعد فشله في تحقيق أيّ هدف، في الوقت الذي كانت فيه المقاومة تستمرّ في قصف أهداف صهيونية، في مقدّمتها “تل أبيب”، وتجبر المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ، وتعلن أنّها جاهزة لمعركة تستمرّ أشهر.
وفي محاولة للتغطية على التراجعات التي أجبر عليها تحت وطأة نيران المقاومة وإرادة المرابطين، عمد الاحتلال إلى معاودة السماح بالاقتحامات في 2021/5/23، وشارك 253 مستوطنًا في الاقتحامات عبر مجموعات متوالية تضمّ 20 مستوطنًا بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت الصلاة في الأقصى فجرًا وأفرغت المسجد من المصلّين، فيما عمدت قوات الاحتلال إلى اعتقال عدد لا يستهان به من حراس الأقصى وموظفي الأوقاف.
المصدر: موقع مدينة القدس