الحملة العالمية ورواسي فلسطين تنظمان اللقاء الدولي “أمهات الشهداء منارات على طريق القدس” في غزة
ضمن فعاليات أسبوع العودة وإحياء يوم القدس العالمي، نظّمت مؤسسة رواسي فلسطين والحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين اللقاء الدولي في غزة بعنوان: “أمهات الشهداء منارات على طريق القدس”.
الحسني: القدس باتت أقرب
كانت بداية الكلمات بعد تقديم معرفة اللقاء، كلمة الجهات المنظمة ألقاها الفنان التشكيلي فايز الحسني مدير مؤسسة رواسي فلسطين، أشار فيها إلى قيمة يوم القدس وأن تكون القدس أقرب، من أي وقت مضى إلى نفوسنا وقلوبنا وأرواحنا لتكون أقرب إلينا فنتوحّد بها بتوحيد الجهود والقلوب والاتجاهات نحوها لتكون البوصلة والمؤشر، بعد ان ترحم على الشهداء وحيّا صمود أمهات الشهداء ونيلهن شرف الأمومة لشهداء فلسطين، بالتربية الحسنة القدوة وبالصبر على استشهاد أبنائهن، وعايدهنّ بقدوم رمضان الكريم متمنيًا لهن صيامًا وقيامًا مقبولين.
أم الشهيد محمد أبو خضير
ثم تلته كلمة الضفة الغربية ألقتها السيدة أم رائد أبو خضير وأم الشهيد محمد أبو خضير، حيّت الأمهات الصابرات المعطاءات، وباركت لهنّ برمضان المبارك. وشكت توجسها من هذا الشهر، رغم انه شهر رحمة ومغفرة، لكن لكونه شهر استشهاد ابنها محمد في رمضان 2014 صارت تترقب فيه حصول أحداث كبرى. ويصحّ ترقبها دومًا. وتمنت لأهل فلسطين وأمهات الشهداء رمضان كريماً بالخير والبركة.
والدة الشهيد طارق أبو حسنين
كلمة أمهات الشهداء ألقتها السيدة سمية أبو حسنين والدة الشهيد طارق أبو حسنين، أكدت فيها أن الشهادة كرامة، فلولا شهادة ابنها طارق ما كان لها أن تكون أمًا لشهيد ولا ان تتكلم في محضر أمهات الشهداء ولا أن تمثلهن في هذا اللقاء الدولي.
وأضافت أن تكون الأم فلسطينية يعني أنها منذورة لدور ربّاني إلهي، أن تشير إلى درب القدس وان تنجب أبطالاً لحماية القدس وتحرير القدس، لتبقى القدس عالية وكريمة وأبية ومصونة.
رضوان: المقاومة جاهزة لنصر القدس ورجالها
كلمة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، د. إسماعيل رضوان، بعد أن توجّه بالتحية والتكريم لأمهات فلسطين وبالتحديد أمهات شهداء فلسطين، ذكّر العدو بتهديد القائد المقاوم محمد الضيف عندما استغاث به شباب هبّة القدس، بأن العدو الذي يستبيح الكرامات والأملاك والدماء لن يكون مطلق اليدين إذا توهم أنه كذلك بل سيدفع الثمن غاليًا، وأن المقاوم، وبالتحديد القسام جاهزة لنصرة أهل القدس وشباب القدس، وكل فلسطين، كما وترحم على الشهداء، وخص الإمام الخميني بالرحمة، الذي أطلق الدعوة إلى إحياء يوم القدس في العشر الأواخر المباركة من رمضان.
عباس: يوم القدس يؤطر القلوب والأدمغة والسواعد ويجمع من أجل تحرير فلسطين
وألقى الشيخ يوسف عباس المنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين كلمةً عبّر فيها عن عن الالتزام العميق بقضية الجهاد لأجل فلسطين والقدس الشريف، وتحدّث عن أهمية يوم القدس الذي يؤطر القلوب والأدمغة والسواعد ويؤلف الجهود ويجمع الدروب إلى فلسطين لتبقى في قلب ووجدان أبناء الأمة.
وبيّن ضرورة إحياء هذا اليوم لتنوير الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي، وتحدث عن كرامة الشهداء وعن كرامة أم الشهيد التي تتوحد به، لأنها هي التي ربته على هذا الدرب الشريف. وأكيد الشعور بقرب النصر واللقاء في فلسطين وفي رحاب الأقصى.
الخططي: البركة والكرامة تنجدل من القدس
الدكتور وليد الخططي، عضو المكتب السياسيّ في حركة الجهاد الإسلامي، إذ رأى في كلمته عبقرية الزمان والمكان، وانجدال البركة والكرامة في القدس، عبر التاريخ لتكون أرض الأنبياء والمرسلين، وصولًا ليحدد مفجر الثورة الإسلامية في إيران الجمعة الأخير من رمضان يومًا عالميًا للقدس، ميّز في كلمته بين تيارين، تيار بندقيته نحو فلسطين وضد الاحتلال وعدوانه وقلبه وموقفه مع فلسطين ويعمل على نصرتها ورفع الظلم عنها، وبوصلته إليها أينما كان؛ بينما التيار الثاني هو تيار التطبيع والخيانة ومساندة الاحتلال والتواطؤ معه ضد فلسطين وشعبتها ومقاوميها، ومواقفهم ضدهما واتجاهاتهم شتى ما عدا فلسطين.
وختم قائلًا: في مناسبة يوم القدس العالمي جدير بنا العودة إلى النظر المسؤول في قضيتنا وفي الحالة السابقة التي أدت إلى الحالة الراهنة لتصويب المواقف وتعديل الاتجاه لمصلحة قضية فلسطين ولتكون بوصلتنا إلى القدس الشريف.
البراهمي: تونس وقفت مع القضية الفلسطينية ضد الباطل منذ البداية
وكانت كلمة المناضلة التونسية النائب السابقة في البرلمان التونسي مباركة البراهمي مختصرة ومكثفة ووجهت التحية لنساء فلسطين وأمهات الشهداء، وأكدت موقف الدعم الكامل والتأييد المطلق لحق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وأن شعب تونس وشعوب المغرب العربي لم تكن إلا إلى جانب الحق الفلسطيني وضد باطل الاحتلال والعدوان.
الجمّال: نرفض كافة أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني
ثم تلت كلمة الدكتورة غدير الجمال من الكويت باسم “نساء وأمهات الخليج” والتي أكدت رسالة أمهات ونساء الخليج الرافضة للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وأنهن لا يرين سوى فلسطين وشعبها وحقه الأبدي في العودة إلى بلده وممارسة حياته الطبيعية فوقه، وإن هذا اليوم، يوم العودة إن كان الأعداء يرونه بعيدًا، لكننا نراه قريبًا.