هَيهات منا التطبيع مع العدو الصهيوني
وإنه لفجورٌ وفسقٌ وخيانةٌ وغدرٌ، أعني التطبيع مع هذا الغاصب الفاجر المخادع الأثيم، فيا أيها العرب ويا أيها المسلمون ويا أيها الحكام ويا أيها المسؤولون ويا أيها المثقفون ويا أيها الشيوخ: أناشدكم الله وضمائركم أن لا تلبسوا الحق بالباطل وأنتم تعلمون، قد تفعلون الخطايا وقد تذنبون وقد تفسدون ولكن إياكم أن تحوِّلوا الخطيئة إلى طاعة وتجعلوا فيها حسنة وعبادة، واعترفوا بضعفكم ولكن لا تجعلوا من تخاذلكم شجاعة وشهامة وموقف قوة واقتدار.
بالله عليكم يا هؤلاء عودوا إلى دينكم الحق ورشدكم ووعيكم فستدركون أنكم في تطبيعكم تختانون أنفسكم وتاريخكم ومعتقدكم وشعوبكم وبلادكم، ألم تسمعوا يا هؤلاء تصريحات صدرت عن مسؤولين صهاينة تتعلق بنظرتهم إليكم وما أنتم بالنسبة لهم إلا خدم وأشباه عبيد. فاللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً، واجعلنا هادين مهديين سلماً لأوليائك حرباً على أعدائك.
الشيخ الدكتور محمود عكام
مفتي مدينة حلب