يألمون كما نألم: المقاومة تَضرب قطاعات حساسة لدى الاحتلال
أكدت إحصائيات رسمية تضرر قطاعات هامة في دولة الاحتلال الصهيوني، بعد أيام من القصف المكثف الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية، ردًا على العدوان المستمر في قطاع غزة.
وفرضت المقاومة إغلاقًا على الرحلات الجوية فوق فلسطين المحتلة، وأجبرت الاحتلال على وقفها، وتشير الإحصائيات إلى أن 25 رحلة كانت مقررة الإثنين 17-5-2021، إلى مطارات الاحتلال، ألغيت بينما سيتم حسم مصير 22 رحلة أخرى، لاحقًا.
وبعد قصف المقاومة لمنطقة وسط فلسطين بشكل مكثف، ومن ضمنها مطار اللد “بن غوريون”، أعلن الاحتلال عن تحويل الرحلات الجوية إلى مطار “رامون” في أقصى الجنوب، إلا أن المقاومة الفلسطينية صدمت الاحتلال بقصفه بصاروخ جديد من طراز “عياش 250″، مما أجبر معظم الشركات على إلغاء رحلاتها التي كانت مقررة إلى الاحتلال.
الضربة الأخرى التي وجهت للاحتلال، ضرب جهوده لإعادة السياحة التي كان يطمح أن تعود للانتعاش، بعد انحسار وباء كورونا، إلا أن الضربات الصاروخية والتصعيد الحالي، سيبقى على مرافق كثيرة مغلقة ويثير الخوف والقلق لدى السياح.
وفي السياق، وجهت المقاومة ضربة لقطاع الغاز في دولة الاحتلال، وفي تطور نوعي اعترف جيش الاحتلال، يوم أمس، أن كتائب القسام استهدفت محطات للغاز الطبيعي بالبحر عبر غواصات غير مأهولة مزودة بـ GPS، وقادرة على حمل 50 كغم من المتفجرات.
ووجهت المقاومة صواريخها والطائرات المسيرة المفخخة إلى حقل “تمار” للغاز، في البحر الأبيض المتوسط، مما أجبر الاحتلال على إغلاقه منذ يوم الثلاثاء 18-5-2021، وفقًا لبيان شركة “شيفرون” الأمريكية.
يُشار إلى أن دولة الاحتلال تسرق كميات كبيرة من الغاز، وتحرم الفلسطيني من الاستفادة منه، وتبيعه لعدة دول في العالم بينها عربية.
ويؤكد محللون صهاينة أن استمرار الشلل في المرافق الصناعية والحياتية داخل دولة الاحتلال، يسبب أضرار اقتصادية ونفسية فادحة على “إسرائيل”، يُعززه خوض المقاومة حرب استنزاف واستخدامها تكتيك إطلاق صواريخ متدرج ويفرض على مئات آلاف المستوطنين البقاء في الملاجئ لفترات طويلة، وقد أعلنت أن لديها القدرة على قصف “تل أبيب” بشكل متواصل لمدة 6 شهور.