شيخ الأزهر: ما يحدث في غزة سيكتبه التاريخ بالدَّمِ وبالدمع.. وأدعو إلى الوحدة
أكّد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أنّ ما يحدث في قطاع غزة سيكتبه التاريخ بالدَّمِ وبالدمع في أسود صفحاته، مؤكدًا أنّ الصهاينة طُغاة القرنِ الواحد والعشرين بعد الميلاد.
الطيب في كلمته دعا إلى الانتباه إلى أنَّ تعامُلَنا مع قضية فلسطين والقُدس الشَّريف لا يعكِس حجمَ ما أَنعمَ اللهُ به علينا من ثرواتٍ بشريَّةٍ وطبيعيةٍ هائلةٍ، ومِن طاقاتٍ جبَّارة لا تَنفَد، ومن عقولٍ خلَّاقة في كلِّ ميادين الحياة المعاصرة: العلميَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة، وقبل كل ذلك: مِن إيمانٍ راسخٍ بالله تعالى وثقةٍ لا تهتزُّ في رحمته بالضعفاء والمستضعفين.
وتوجَّه إلى عُلماءِ الأُمَّة؛ بأنْ يَنْهَضُوا -في غير إبطاءٍ- لتحقيق وحدةٍ عُلمائيَّة، تجمعُ رموز الإسلام من سُنَّةٍ وشيعةٍ وإباضيَّة وغيرهم مِمَّن هم مِن أهل القبلة، يجتمعون بقلوبِهم ومَشاعرهم -قبلَ عقولِهم وعلومهم- على مائدةٍ واحدةٍ؛ لوضعِ حدودٍ فاصلةٍ بين ما يجبُ الاتِّفاق عليه، وما يصحُّ الاختلاف فيه، وأن نقتديَ في اختلافاتِنا باختلافِ الصحابة والتابعينَ، ذلكم الاختلافُ الذي أَثْرى العلومَ الإسلاميَّة، وحوَّلها إلى مَعِينٍ لا ينضَبُ من اليُسرِ واللطفِ والرحمةِ، وأن نُوصدَ البابَ في وجهِ اختلافاتنا المعاصرة، التي أورثَتْنا الكثيرَ من الشِّقاقِ والنِّزاعِ والضَّغائن والأحقاد، وقدَّمَتْنا لُقمةً سائغة للأعداء والمتربِّصين.