في الذكرى الـ107 لـ”وعد بلفور”.. “علماء فلسطين”: الوعد أحد أسباب تهجير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال
جدّدت هيئة علماء فلسطين، اليوم السبت، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم تأكيدها على أنَّ وعد بلفور الذي يعدّ أحد أهمّ الأسباب الموصِلة إلى تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني، وتكريس الاحتلال الصهيونيّ لأرض فلسطين المباركة- باطلٌ في قوانين الشّرع والبشر والأخلاق كافّة، فهو هبة من لا يملك لمن لا يستحق، وكلّ ما بني على هذا الوعد باطلٌ مثله، مما يوجب على الأمّة كلّها مواجهة هذا الباطل وتعريته والعمل على إنهاء آثاره.
وأضافت الهيئة أنّ هذا الوعدُ يمثّل صورةً جليّة لمظاهرة ومناصرة أهل الباطل بعضهم بعضاً، وتناسيهم لخلافاتهم للوقوف في مواجهة الحقّ وأهله، وأهل الحقّ أولى بأن يكون بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وقد بيّن الله تعالى عاقبة تخلّفهم عن مناصرة بعضهم في مواجهة مناصرة أهل الباطل بعضهم بعضاً؛ فقال عزّ وجلّ: “وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ” الأنفال: 73.
كما دعت الهيئة علماء ودعاة المسلمين إلى تعميق الوعي عند عموم أبناء الأمّة بحقّها في فلسطين، ومحاربة الشّبهات التي يثيرها الإعلام الصّهيونيّ، ومواجهة ما يثيره المهرولون في سباق التّطبيع من مبرّرات وشّبهات.
وشددت الهيئة على أنَّ الواجب الشّرعيّ يقتضي من أبناء الأمّة الإسلاميّة في مختلف مواقعهم وتخصّصاتهم وإمكاناتهم العمل نصرة لفلسطين المحتلّة والمسجد الأقصى المستباح والشّعب الفلسطينيّ المضطهد، ومواجهة المشروع الصّهيونيّ؛ كلٌّ على حسب قدرته وتأثيره، وهذا من النّفير الواجب الذي قال الله تعالى فيه: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التوبة: 41.